وفاة ما لا يقل عن 1300 شخص في موسم الحج
قالت هيأة الإذاعة البريطانية BBC، أمس الأحد، إن المملكة العربية السعودية أعلنت عن وفاة ما لا يقل عن 1300 شخص خلال موسم الحج، معظمهم من الحجاج غير المصرح لهم الذين ساروا لمسافات طويلة في ظل حرارة شديدة.
وقد تزامن موسم الحج هذا العام مع موجة حر شديدة، حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض الأحيان 50 درجة مئوية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إن أكثر من ثلاثة أرباع المتوفين لم يكن لديهم تصاريح رسمية للتواجد هناك وساروا تحت أشعة الشمس المباشرة دون حماية كافية.
وأضافت الوكالة أن بعض الذين لقوا حتفهم كانوا من كبار السن أو مصابين بأمراض مزمنة.
وقال وزير الصحة فهد الجلاجل إن جهودًا بُذلت للتوعية بمخاطر الإجهاد الحراري وكيف يمكن للحجاج التخفيف من ذلك.
وأشار إلى أن المرافق الصحية عالجت ما يقرب من نصف مليون حاج، من بينهم أكثر من 140 ألف حاج لم يحصلوا على تصريح، ولا يزال بعضهم في المستشفى بسبب الإجهاد الحراري.
وقال :”عسى الله أن يغفر للمتوفين ويرحمهم. خالص تعازينا القلبية لأسرهم”.
وقد تعرضت المملكة العربية السعودية لانتقادات لعدم بذلها المزيد من الجهد لجعل الحج أكثر أمانًا، خاصة بالنسبة للحجاج غير المسجلين الذين لا يستطيعون الوصول إلى مرافق مثل الخيام المكيفة ووسائل النقل الرسمية للحج.
وقد ارتفعت درجات الحرارة في مكة المكرمة إلى 51.8 درجة مئوية، وفقًا للمركز الوطني للأرصاد الجوية في المملكة العربية السعودية.
وكانت دول العالم تقدم تحديثات حول عدد مواطنيها الذين لقوا حتفهم، لكن المملكة العربية السعودية لم تعلق علنًا على الوفيات أو تقدم حصيلة رسمية حتى يوم الأحد.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي عربي أن 658 مصريًا لقوا حتفهم. وقالت إندونيسيا إن أكثر من 200 شخص من مواطنيها لقوا حتفهم، بينما أعلنت الهند عن حصيلة القتلى 98 شخصًا.
كما أكدت كل من باكستان وماليزيا والأردن وإيران والسنغال والسودان وإقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي وقوع وفيات.
وقالت المملكة العربية السعودية إن حوالي 1.8 مليون شخص شاركوا هذا العام في موسم الحج.
وقد تزايدت التداعيات الناجمة عن عدد الوفيات، لا سيما تلك التي تتعلق بالحجاج غير المصرح لهم.
هذا ويتم تخصيص تصاريح الحج للبلدان بنظام الحصص وتوزع على الأفراد عن طريق القرعة.
ومع ذلك، فإن التكاليف التي ينطوي عليها الأمر تدفع الكثيرين إلى محاولة المشاركة دون تصريح، على الرغم من أنهم يخاطرون بالاعتقال والترحيل إذا تم القبض عليهم.
وقبل انطلاق موسم الحج، قالت السلطات السعودية إنها أبعدت مئات الآلاف من الحجاج غير المصرح لهم من مكة المكرمة.
