مقتل العشرات في غارات إسرائيلية على مدينة غزة

قالت هيأة الإذاعة البريطانية BBC، أمس السبت، إن غارتان جويتان إسرائيليتان على مبانٍ في مدينة غزة أسفرتا عن مقتل 38 شخصًا على الأقل وإصابة العديد من الأشخاص، بحسب ما أعلنت حركة حماس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مواقع البنية التحتية العسكرية التابعة لحماس، وإنه سيقدم المزيد من التفاصيل في وقت لاحق.

وقال متحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن كتلة سكنية في منطقة الشاطئ، وهو أحد مخيمات اللاجئين التاريخية في غزة، تعرضت للقصف عدة مرات. وقال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس إن الغارة الأخرى استهدفت منازل في حي التفاح.

وأظهرت لقطات مصورة أشخاصًا يحملون الجرحى ويبحثون عن ناجين في الحطام بينما كان الغبار يملأ الشوارع.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن عدد القتلى يقدر ب 42 قتيلاً.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الغارات الجوية ربما كانت تستهدف مسؤولاً كبيراً في حماس.

وقال حسين محيسن، المتحدث باسم الدفاع المدني في مدينة غزة، لوكالة الصحافة الفرنسية إن تأثير الضربات كان “مثل الزلزال”.

“لقد تم استهداف المنطقة بأكملها، كما ترون تم تدمير المنازل. ولا تزال هناك عائلات تحت الأنقاض”.

وأضاف: “تم نقل بعض المصابين إلى مستشفى المعمداني، والآن نقوم بإنقاذ آخرين من تحت الأنقاض، والوضع صعب جداً جداً بسبب نقص الأدوات والوقود لسيارات الإسعاف”.

وفي الوقت نفسه، قال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد الأوروبي أدان قصف مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة يوم الجمعة، والذي قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه أسفر عن مقتل 22 شخصاً كانوا قد لجأوا إلى محيط مجمعها.

ودعا السيد بوريل إلى إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إن التحقيق الأولي في إطلاق النار في منطقة المواصي جنوب غزة وجد أنه “لم يكن هناك أي هجوم مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي ضد منشأة تابعة للصليب الأحمر”.

وقال إنه سيتم “فحص الحادث بسرعة” وتقديم النتائج التي سيتم التوصل إليها.

هذا ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليومه 255 مخلفا لحد الساعة أزيد من 37500 قتيل معظمهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى ما يفوق 100000 جريح.