كوريا الجنوبية تتهم كوريا الشمالية بإطلاق وابل من الصواريخ باتجاه بحرها الشرقي

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية اليوم إن كوريا الشمالية أطلقت يومه الخميس وابلاً من الصواريخ الباليستية المشبوهة باتجاه بحرها الشرقي، وفقاً لما ذكره الجيش الكوري الجنوبي، وذلك بعد أيام من محاولتها إطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري انتهت بالفشل، لكنها لا تزال تثير إدانة قوية من خصومها.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنها رصدت إطلاق كوريا الشمالية نحو 10 مقذوفات يبدو أنها صواريخ باليستية قصيرة المدى من منطقة قريبة من عاصمتها بيونغ يانغ. وقالت إن الصواريخ المشتبه بها حلقت على بعد حوالي 350 كيلومتراً قبل أن تسقط في المياه قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وقالت إن الجيش الكوري الجنوبي زاد من المراقبة واليقظة ويتبادل المعلومات عن كثب مع الولايات المتحدة واليابان.

وقد أصدر خفر السواحل الياباني تحذيرًا للسلامة البحرية بشأن عمليات الإطلاق الكورية الشمالية وحث السفن على توخي الحذر إذا وجدت أي أجسام ساقطة. وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين إنه يُعتقد أن الصواريخ المشتبه بها سقطت في المياه خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار. وقال إن طوكيو ”تدين بشدة“ عمليات الإطلاق التي تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية.

هذا وازدادت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية في الأشهر الأخيرة مع تصاعد وتيرة كل من اختبارات الأسلحة التي تجريها كوريا الشمالية والتدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في دورة من الرد بالمثل.

وجاءت عمليات الإطلاق يوم الخميس بعد أن أطلقت كوريا الشمالية مئات البالونات الحاملة للقمامة باتجاه الجنوب منذ ليلة الثلاثاء في رد انتقامي على نشطاء كوريين جنوبيين يلقون منشورات دعائية مناهضة لكوريا الشمالية عبر الحدود. كما حذر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من ”إجراءات ساحقة“ غير محددة ضد كوريا الجنوبية بعد أن قامت بتدريبات جوية شاركت فيها 20 طائرة مقاتلة بالقرب من الحدود بين الكوريتين قبل ساعات من محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمرها الصناعي الاستطلاعي العسكري الثاني.