دولي

عاجل…وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يستقيل من حكومة الطوارئ

قالت هيأة الإذاعة البريطانية BBC، مساء أمس الأحد، إن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس استقال من حكومة الطوارئ في مؤشر على تعمق الانقسامات حول خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب على غزة.

وقال غانتس خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب يوم الأحد حيث أعلن استقالته من منصبه، إن القرار اتخذ ”بقلب مثقل“.

وأضاف: ”لسوء الحظ، فإن نتنياهو يمنعنا من الاقتراب من النصر الحقيقي، وهو مبرر الأزمة المؤلمة المستمرة“.

ودعا غانتس، الذي يعتبره البعض منافسًا محتملاً على السلطة في إسرائيل، نتنياهو إلى تحديد موعد للانتخابات.

وردّ نتنياهو بمنشور على موقع ”إكس“: ”بيني، هذا ليس الوقت المناسب للانسحاب من الحملة، هذا هو الوقت المناسب لتوحيد الصفوف“.

ويعد غانتس منافسًا سياسيًا لنتنياهو ورئيسًا سابقًا لأركان الجيش الإسرائيلي.

وكان حزب الوحدة الوطنية الوسطي الذي ينتمي إليه في المعارضة حتى 11 أكتوبر 2023 عندما وافق بعد بدء الحرب في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر على تشكيل حكومة طوارئ مع نتنياهو.

ويشغل حزب الوحدة الوطنية خمسة مناصب في حكومة الطوارئ.

وقد أيد زعيم المعارضة الحالي يائير لبيد قرار غانتس ووصفه على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه ”مهم وصائب“.

وفور الإعلان عن القرار، طالب وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بمكان في حكومة الحرب.

ويعد بن غفير جزءًا من ائتلاف يميني هدد بالانسحاب وانهيار الحكومة إذا قبلت إسرائيل اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وكان يُنظر إلى نفوذ غانتس في الحكومة على نطاق واسع على أنه عامل موازنة لنفوذ أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الذي يقوده نتنياهو.

وفي الشهر الماضي، حدد غانتس لنتنياهو موعداً نهائياً في 8 يونيو ليحدد كيف ستحقق إسرائيل ”أهدافها الاستراتيجية“ الستة، بما في ذلك إنهاء حكم حماس في غزة وإنشاء إدارة مدنية متعددة الجنسيات للقطاع.

وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي تلك التصريحات في ذلك الوقت ووصفها بأنها ”كلمات مبتذلة“ من شأنها أن تعني ”هزيمة إسرائيل“.

وكان غانتس، وهو جنرال متقاعد في الجيش ومنتقد دائم لنتنياهو، عضوًا في ”مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للحرب“ الذي يتخذ القرارات الرئيسية في إسرائيل، إلى جانب رئيس الوزراء ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وخلال المؤتمر الصحفي، قال غانتس إنه لن يستقيل شخصيًا من الحكومة فحسب، بل سينسحب أيضًا من حزب الوحدة الوطنية الذي يرأسه.

ولن تؤدي هذه الخطوة إلى إسقاط الحكومة الإسرائيلية، لأن نتنياهو سيظل يتمتع بأغلبية 64 مقعدًا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا.

ومع ذلك، فإنها ستزيد من عزلة رئيس الوزراء وتكشف الانقسامات السياسية العميقة حول كيفية إدارته للحرب.

وتأتي هذه الاستقالة أيضاً قبل يوم واحد من قيام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برحلة تستغرق ثلاثة أيام إلى المنطقة، حيث يعتزم زيارة إسرائيل ومصر والأردن وقطر للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي تطور منفصل يوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي استقالة قائد كبير كان يرأس فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي بسبب ما وصفه بفشله في منع هجمات 7 أكتوبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
P