السودان يعتمد “منبر جدة” منصة وحيدة للتفاوض

ميديانايا متابعات
جدد السودان اعتماد “منبر جدة” منصة وحيدة للتفاوض مع قوات “الدعم السريع”، وأكد رفضه القاطع لأي تفاوض خارج جدة، معتبرا أي منبر آخر محاولة لسحب البساط من منبر جدة، وتملصا من الالتزامات التي تم التوافق عليها، وذلك عقب اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء في العاصمة البديلة المؤقتة ميناء بورتسودان.
وأوضح عبد القادر أن “حكومة السودان لن تجلس أو تتفاوض مع (الدعم السريع) في أي منبر آخر، وأن ما يبث أو يشاع بأن هناك موافقة على التفاوض مكانيا أو عبر الأجهزة الإلكترونية، معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة”.
وأكد الوزير أن “أي تفاوض مع أي جهة كانت إقليمية أو دولية، لن يتم إلا من خلال منبر جدة، وهذا ما لزم توضيحه بشأن التفاوض”.
ورجح مراقبون أن تكون هذه التصريحات تلميحا بعودة وشيكة لمنبر جدة الذي تجمد منذ أشهر، وأن التمسك به “ربما يكون محاولة للتنصل مما تم من اجتماعات بين نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق شمس الدين كباشي، وقائد ثاني قوات (الدعم السريع) الفريق عبد الرحيم دقلو، والتي تمت بشكل سري في العاصمة البحرينية المنامة”.
وفي مايو الماضي، أي بعد اندلاع الحرب بأسابيع قليلة، استضافت مدينة جدة، بمبادرة سعودية – أميركية، محادثات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، أفضت إلى توقيع ما ع رف بـ”إعلان جدة الإنساني”، ونص على حماية المدنيين والمرافق الخاصة والعامة والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية.