ألمانيا تسمح لأوكرانيا بضرب بعض الأهداف في روسيا بأسلحة ألمانية
قالت صحيفة الواشنطن بوست إن الحكومة الألمانية أعلنت اليوم الجمعة أنه يمكن لأوكرانيا استخدام الأسلحة الألمانية لمواجهة الهجمات الروسية عبر الحدود بين البلدين، وهو تغيير في سياسة ألمانيا جاء بعد يوم واحد من منح الرئيس بايدن الإذن لكييف باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب أهداف عسكرية محدودة في روسيا.
وعلى مدى أسابيع، وبينما كانت روسيا تشن هجومًا وحشيًا جديدًا على منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، حيث أعادت احتلال بعض البلدات والقرى وقامت بعمليات قصف عنيفة، ناشد المسؤولون الأوكرانيون أكبر داعميهم الغربيين رفع القيود المفروضة منذ فترة طويلة على استخدام الأسلحة التي تم التبرع بها لضرب أهداف على الأراضي الروسية – وهو الحظر الذي أصر البيت الأبيض على أنه ضروري للحد من فرص نشوب صراع مباشر بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي.
وكان الأوكرانيون قد اشتكوا منذ فترة طويلة من أن القيود تركت جيشهم يقاتل فعليًا بذراع واحدة، مما سمح للقوات الروسية بالتقدم وإلحاق خسائر أكبر بكثير في صفوف الجنود والمدنيين الأوكرانيين.
وعلى الرغم من هذه القيود، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من كبار المسؤولين الروس يصرون منذ أشهر على أن روسيا لا تحارب أوكرانيا فحسب، بل أيضًا الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن قرار بايدن لم يقدم سوى أحدث دليل على صحة المزاعم الروسية.
هذا وتستمر الحرب بين روسيا وأكرانيا منذ الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية في 24 فبراير 2024 مخلفة ما يقرب من 500000 ضحية ما بين جريح وقتيل من الطرفين.
