سياسة

جنوب إفريقيا.. أبرز المتنافسين في الانتخابات العامة

ميديانايا

والأحزاب السياسية الرئيسية المتنافسة هي حزب (المؤتمر الوطني الإفريقي)، الذي يتولى السلطة منذ نهاية نظام الفصل العنصري في عام 1994، وحزب (التحالف الديمقراطي)، الذي يعتبر حزب المعارضة الرئيسي، وحزب (المحاربون من أجل الحرية الاقتصادية) المعارض كذلك، وهو ثالث قوة سياسية في البلاد.

وفي جميع الاحتمالات، فإن الحزب الذي يتولى السلطة منذ 30 عاما، ويشغل حاليا 230 مقعدا من أصل 400 (57.50 في المائة) في الجمعية الوطنية، قد يفقد أغلبيته في البرلمان، للمرة الأولى منذ استقلال البلاد، وسيكون بالتالي مضطرا لتشكيل تحالفات مع أحزاب أخرى ليظل في السلطة.

وفي ما يلي أبرز الأحزاب المتنافسة :

حزب المؤتمر الوطني الإفريقي :

وفي عام 1994، مكنت أول انتخابات تشريعية متعددة الأعراق حزب (المؤتمر الوطني الإفريقي) من الوصول إلى السلطة، وانتخاب رئيسه نيلسون مانديلا لاحقا رئيسا للبلاد، ليظل الحزب مهيمنا على المشهد السياسي الجنوب -إفريقي إلى غاية اليوم بعد فوزه بجميع الانتخابات الوطنية والمحلية.

وقد شهد الحزب عدة انقسامات داخلية، مع إنشاء حزب (مؤتمر الشعب) في عام 2008، وحزب (المحاربون من أجل الحرية الاقتصادية) في 2013، ثم حزب (أومكونتو وي سيزوي) الذي أنشأه في دجنبر 2023 الرئيس السابق لحزب (المؤتمر الوطني الإفريقي)، جاكوب زوما.

ـ حزب (التحالف الديمقراطي) : يعتبر هذا الحزب أبرز أحزاب المعارضة في جنوب إفريقيا. وقد تأسس في عام 2000 بعد تحالف ثلاث تشكيلات سياسية هي (الحزب الديمقراطي)، و(الحزب الوطني الجديد)، و(التحالف الفيدرالي) قبل أن ينضم إليها في غشت 2010 (حزب الديمقراطيين المستقلين).

ويوصف حزب (التحالف الديمقراطي)، من قبل معارضيه، بأنه حزب البيض في جنوب إفريقيا. وهو الحزب الأول في إقليم كيب تاون الغربي، حيث كان قد حصل على 59.38 في المائة من الأصوات في انتخابات عام 2014.

وحسب استطلاعات الرأي، فإن دعم الحزب ارتفع إلى 27 في المائة مقابل 23 في المائة في أكتوبر الماضي.

ـ حزب (المحاربون من أجل الحرية الاقتصادية) : تأسس هذا الحزب اليساري في عام 2013 من قبل أعضاء سابقين في حزب (المؤتمر الوطني الإفريقي). وحقق الحزب الذي ينادي بمصادرة الأراضي وتأميم المناجم دون تعويض، تقدما كبيرا في الانتخابات العامة للعام 2014، حيث دخل إلى الجمعية الوطنية بنسبة 6.35 في المائة من الأصوات.

وخلال الانتخابات العامة للعام 2019، تحسنت نتائج الحزب بظفره بنسبة 10.79 في المائة من أصوات الناخبين، فضلا عن تحقيق تقدم في كافة الانتخابات الإقليمية.

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة مستقلة تسهر على الانتخابات العامة ل29 ماي، وتتمثل مهمتها في تنظيم انتخابات الجمعية الوطنية والمجالس التشريعية الإقليمية والمجالس البلدية.

وتم إنشاء لجنة انتخابية مؤقتة في عام 1993 لإدارة أول انتخابات غير تشريعية للجمعيات التشريعية الوطنية والإقليمية، والتي كانت جرت في الفترة من 26 إلى 29 أبريل 1994.

وفي 17 أكتوبر 1996، أحدثت اللجنة الانتخابية الدائمة التي تدير منذ ذلك الحين الانتخابات العامة والمحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
P