الهند تشهد أطول موجة حرّ في تاريخ البلاد

قالت صحيفة لوموند الفرنسية الاثنين، إن كبير خبراء الطقس في الحكومة الهندية صرح، الإثنين 10 يونيو، بأن موجة الحر التي تشهدها الهند هي الأطول على الإطلاق التي تضرب البلاد، حيث حذر من أن السكان سيواجهون درجات حرارة شديدة الارتفاع. وقد اجتاحت موجة حر أجزاء من شمال الهند منذ منتصف مايو ، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية.

وقال رئيس إدارة الأرصاد الجوية الهندية (IMD)، مستروتيونجاي موهاباترا، في مقابلة مع صحيفة إنديان إكسبريس اليومية: ”هذه أطول موجة حرّ تشهدها البلاد منذ 24 يومًا في أجزاء مختلفة من البلاد“.

ومن المتوقع أن ينخفض مستوى الزئبق مع تحرك الأمطار الموسمية السنوية شمالاً هذا الشهر، لكن موهاباترا حذر من أن الأسوأ سيحدث في المستقبل. وقال: ”ستكون موجات الحر أكثر تواترًا ودائمة وشديدة إذا لم يتم اتخاذ تدابير احترازية أو وقائية“.

وتعد الهند ثالث أكبر مصدر لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، ولكنها التزمت بتحقيق اقتصاد خالٍ من الانبعاثات بحلول عام 2070 – أي بعد عقدين من الزمن من معظم الدول الصناعية في الغرب. وفي الوقت الحالي، تعتمد الهند بشكل كبير على الفحم لتوليد الطاقة.

يقول موهاباترا: “تؤدي الأنشطة البشرية وزيادة عدد السكان والتصنيع وآليات النقل إلى زيادة تركيز أول أكسيد الكربون والميثان والكلوروكربونات. ”نحن لا نعرض أنفسنا للخطر فحسب، بل نعرض أجيالنا القادمة للخطر أيضًا.“

وتُظهر الأبحاث العلمية أن التغير المناخي يتسبب في أن تصبح موجات الحر أطول وأكثر تواترًا وأكثر حدة. وقد شهدت موجة الحر الأخيرة ارتفاعًا في درجات الحرارة في نيودلهي يعادل الرقم القياسي السابق للعاصمة الهندية: 49.2 درجة مئوية المسجل في عام 2022.

وبينما كان الناس يبحثون عن الراحة من درجات الحرارة الحارقة، كانت شبكة الكهرباء تئن تحت وطأة ذروة قياسية في الطلب على الطاقة بلغت 8302 ميغاواط. وفي 29 مايو، سجلت محطة أرصاد جوية أوتوماتيكية في ضاحية مونجيشبور في دلهي درجة حرارة مرتفعة بلغت 52.9 درجة مئوية، لكن درجة الحرارة كانت نتيجة خلل في جهاز الاستشعار. وفي أماكن أخرى في دلهي، سجلت 17 محطة أخرى في المدينة درجة حرارة قصوى بلغت 49 درجة مئوية في اليوم نفسه.