معرض الكتاب بالرباط…جلسة حوارية حول “جماليات العمارة التراثية الإماراتية والمغربية”

واستعرضت كرام في هذا الصدد خصوصية الزليج المغربي، باعتباره نموذجا يدل على دقة الحرف الفنية في المغرب.
من جهته، استعرض بن صراي في مداخلته ملامح العمارة التراثية في دولة الإمارات، والتي ارتبطت بالبحر في كثير من عناصرها، حيث وظف الإنسان الإماراتي التراث العمراني للتعبير عن هويته واحتياجاته البيئية.
وأضاف بن صراي أن أماكن استيطان الإنسان الإماراتي توزعت بين المناطق الصحراوية والجبلية والساحلية، وهو ما جعل العمارة المحلية تتكيف مع الظروف المناخية ومتطلبات الحياة اليومية، مبرزا نماذج لهذا التكيف التي تتمثل في أنظمة التهوية التقليدية، كالأسطح المستوية المناسبة لقلة الأمطار، والنوافذ التي روعيت فيها اعتبارات الخصوصية الاجتماعية.
كما توقف الباحث عند العناصر الجمالية كالشمسيات المعمارية والأقواس المدببة التي تظهر في بعض المساجد التاريخية مثل مسجد البدية.
يذكر إن إمارة الشارقة تحل هذه السنة ضيفا على المعرض الدولي للنشر والكتاب حيث تقدم على مدار أيام المعرض، برنامجا نوعيا يضم أكثر من 50 فعالية، تشمل جلسات فكرية، وأمسيات شعرية، وورشات للأطفال واليافعين، ولقاءات مهنية مع ناشرين ومبدعين من الإمارات والمغرب.
كما تشارك أكثر من 18 مؤسسة إماراتية ثقافية وأكاديمية في عرض مئات الإصدارات، بما يفتح، حسب المنظمين، آفاقا جديدة أمام فرص الترجمة وتراخيص النشر والتوزيع المشترك.
وتولي الشارقة اهتماما خاصا بالفئات الناشئة، في هذا الحدث، حيث تنظم بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومبادرة “كان يا ما كان”، أنشطة تفاعلية تهدف إلى ترسيخ حب القراءة والتعريف بالتراث الإماراتي بلغة بصرية حديثة.