اقتصاد
السعودية تتأهب للإعلان قريبا عن استراتيجيتها للصادرات
كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، أن بلاده تتهيأ للإعلان قريبا عن استراتيجيتها للصادرات من دون تحديد تاريخ لذلك، وذلك مع نمو الحركة في هذا القطاع خلال السنوات الماضية.
وأشار الخريف في تصريحات صحفية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس السويسرية، إلى أن المملكة تمكنت من تحقيق “نمو كبير جدا في كل بنود التصدير”، على غرار إعادة التصدير الذي زاد بشكل ملحوظ بعد تغيير المملكة لعدة أنظمة وقوانين. ورغم أن تصدير الخدمات والسلع زاد أيضا ، إلا أن الخريف نبه إلى أن نمو الصادرات السلعية دائما ما يكون “أبطأ من البنود الأخرى”.
وسجلت الصادرات غير النفطية السعودية ارتفاعا سنويا خلال نونبر بنسبة 19.7 في المئة. وبعد حذف بند إعادة التصدير، يكون الارتفاع بنسبة 2.1 في المئة. وتصدرت منتجات الصناعات الكيماوية قائمة الصادرات السعودية، تليها “اللدائن والمطاط ومصنوعاتهما، في حين شكلت الصين الشريك التجاري الأكبر للسعودية، بعدما استقبلت 15 في المئة من صادرات المملكة.
وجاءت مسيرة النمو في الصادرات بدعم من الإجراءات الحكومية في القطاع، والهادفة إلى تطويره وتعزيز تنافسيته، على غرار تأسيس “هيئة تنمية الصادرات” و”صنع في السعودية” و”بنك الاستيراد والتصدير” الذي يعتبر ممكنا مهما للمصدرين.
وشدد الخريف على أن المملكة باتت لديها منتجات جديدة قادرة على تصديرها، كما أنها عملت على فتح أسواق جديدة خلال الفترة الماضية. فمن البرازيل حيث تستهدف الشراكة بينهما 12 قطاعا ، وصولا إلى إثيوبيا التي وقعت معها المملكة اتفاقا لتعزيز حضور منتجاتها في البلد الأفريقي وغيرها من الدول، عمدت السعودية خلال السنة الماضية، إلى بناء شراكات اقتصادية مع الكثير من الدول وفي العديد من القطاعات، لتسهيل دخول منتجاتها إلى هذه الدول، وزيادة التبادل التجاري والاستثماري معها.
وتأتي الاستراتيجية الجديدة المخطط الإعلان عنها، تزامنا مع مواصلة الشركات العالمية نقل مقراتها الإقليمية إلى المملكة والعمل فيها، وهو ما يعزز القطاع غير النفطي بشكل كبير، وبالتالي المساهمة في تقليل الاستيراد والتسرب الاقتصادي، وتعزيز الصادرات المصنوعة في السعودية.
وبالتزامن مع الزخم الذي يشهده القطاع، رفعت المملكة توقعات نمو اقتصادها غير النفطي في عام 2026 إلى 6.2 في المئة، وفق وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، بما يمثل قفزة مقارنة بتقديرات سابقة كانت عند 5 في المئة.