تمارة…إختتام مخيم العطلات الذي تديره المنظمة العلوية للنهوض بالمكفوفين

اختتمت يوم الثلاثاء في معهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين في تمارة، فعاليات مخيم العطلة الذي نظمته المنظمة العلوية للنهوض بالمكفوفين في المغرب (OAPAM)، بحضور الأطفال المستفيدين والمشرفين على المخيم.

وفي كلمة ألقاها في هذه المناسبة، أبرز صلاح الدين السمار، الأمين العام للمنظمة، تأثير هذا المخيم الذي استمر على مدى 10 أيام على الأطفال المشاركين، مشيراً إلى أن الفرصة أتيحت لهم لتكوين صداقات جديدة واكتساب معارف جديدة.

وأضاف أن هذا المخيم، الذي نُظم بالشراكة مع مديرية الشباب بوزارة الشباب والثقافة والاتصال، مكّن الأطفال من تطوير قدراتهم الإبداعية، بالإضافة إلى الجوانب المتعلقة بتكوين العلاقات، مؤكدا على الدور الهام لهذا النوع من الفعاليات في ”الاندماج الاجتماعي“ للأطفال المكفوفين وضعاف البصر.

وأوضح السمار أن الأطفال الذين استفادوا من هذا المخيم، الذين رافقهم مؤطرون مؤهلون، استفادوا من هذه التظاهرة التي تنظمها المراكز التربوية التابعة للوكالة المغربية للتربية والتكوين والبحث العلمي، مضيفا أن الأطفال استفادوا أيضا من زيارة المعالم التاريخية لمدينة الرباط.

أوضحت صليحة راغب، وهي معلمة في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، والتي كانت تقود ورشة عمل للفنون والحرف اليدوية خلال المخيم، أن الأطفال قاموا بالرسم والتلوين باستخدام تقنية مستوحاة من طريقة برايل تسمى ”النقاط البارزة“.

وأوضحت أنه بعد حفظهم لترتيب أقلام الرصاص الملونة، اتبع الأطفال النقاط البارزة بأصابع السبابة لتحديد الأشكال وتحديد الخطوط العريضة باستخدام قلم الرصاص الملون قبل ملء الصورة.

من جانبه، أكد محمد لعميم، مدرس الفلسفة وعضو فرع فاس للمنظمة المغربية لمدرسة الفلسفة بفاس، على الفوائد التربوية والترفيهية للمخيم الذي يهدف إلى أن يكون فضاءً يشجع على إدماج الأطفال.

كما استعرض  لعميم مختلف الجوانب التي ساهمت في إنجاح حدث هذا العام، مشيدًا على وجه الخصوص بجودة البرنامج، واحترافية المدربين والالتزام الكامل لجميع المشاركين.