رجال الإطفاء يكافحون حريقاً هائلاً في مصفاة نفط شمال العراق
قال مسؤولون محليون إن فريقًا مكونًا من 32 رجل إطفاء في شمال العراق كافحوا لإخماد حريق هائل يوم الخميس، بعد يوم من اندلاعه في مصفاة نفط.
وقالت وكالة أسوشييتد بريس، أمس الخميس، إن الحريق اندلع في وقت متأخر من يوم الأربعاء في مصفاة كبيرة في أربيل، في المنطقة الكردية شبه المستقلة في شمال العراق.
وقال شاخوان سعيد، المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في أربيل، إن 14 من رجال الإطفاء أصيبوا بجروح – أربعة منهم بحروق والآخرون بسبب استنشاق الدخان – أثناء مكافحة الحريق الذي دمر أيضًا أربع سيارات إطفاء.
وقال سعيد إن سبب الحريق لم يتضح بعد ولكن يبدو أن المنشأة كانت تفتقر إلى تدابير السلامة، بما في ذلك أجهزة الإنذار وأجهزة إطفاء الحريق. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مالك المصفاة.
وقال مسؤول حكومي إقليمي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، لوكالة أسوشيتد برس إن الحريق يبدو أنه نجم عن عطل كهربائي.
وقال محافظ إربيل أوميد خوشناو إن الأضرار المالية الناجمة عن حريق المصفاة تقدر بـ8 ملايين دولار أمريكي.
وتعد مصفاة الخازر، المملوكة لرجال أعمال محليين من القطاع الخاص، واحدة من أكبر مصافي أربيل، حيث تنتج البنزين والكيروسين والنفط الأبيض. وكانت المصفاة موردًا رئيسيًا لمدينة الموصل.
ينتج إقليم كردستان العراق مئات الآلاف من براميل النفط يومياً. وفي السابق، كان يتم تصدير جزء كبير من الإنتاج عن طريق تركيا، لكن الصادرات توقفت منذ أكثر من عام نتيجة لحكم في قضية تحكيم دولية.
وترى الحكومة المركزية أنه من غير القانوني أن تقوم أربيل بتصدير النفط دون المرور عبر شركة النفط الوطنية العراقية، وقد انتصرت في قضية التحكيم ضد هذه الممارسة التجارية.
وتعد حرائق الصيف أمرا معتادا في العراق بسبب درجات الحرارة المرتفعة وشبكة الكهرباء غير الموثوقة ومعايير السلامة المتراخية في العديد من المنشآت.
