2024 العام الأكثر رطوبة في بلجيكا منذ سنة 1833
كشف المعهد الملكي للأرصاد الجوية، امس الأربعاء، أن 2024 كانت السنة الأكثر رطوبة في بلجيكا منذ بدء عمليات الرصد في عام 1833، وخامس أكثر الأعوام دفئا.
ففي 27 نونبر، تم تحطيم الرقم القياسي المطلق لهطول الأمطار البالغ 1088,5 ملم المسجل في عام 2001، حيث هطل 1170,7 ملم في بروكسل في عام 2024 (المعدل الطبيعي: 837,3 ملم) وسقطت هذه الكمية السنوية في 209 أيام (المعدل الطبيعي: 189,8 يوما).
وعزا المعهد السبب الرئيسي لهذا الرقم القياسي في هطول الأمطار إلى العدد الكبير من الأيام التي شهدت هطول أمطار غزيرة (إجمالي يومي لا يقل عن 20 ملم)، لافتا إلى أنه في عام 2024، تم تسجيل 11 يوما (المعدل الطبيعي: 5,1 يوم). فقط في عام 2004 كان هناك أكثر من ذلك (12 يوما).
وبلغ متوسط درجة الحرارة في العام الفائت 11,9 درجة مئوية (المعدل الطبيعي: 11 درجة مئوية) ما يضع عامي 2024 و2018 في المركز الخامس، مباشرة بعد عام 2014 (12 درجة مئوية) و2023 (12,1 درجة مئوية) والعامين القياسيين 2020 و2022 (12,2 درجة مئوية).
ووفقا لتقرير المعهد، بلغ متوسط درجة الحرارة الدنيا 8,5 درجة مئوية (المعدل الطبيعي: 7.3 درجة مئوية)، ما يضع عام 2024 في المرتبة الثانية في هذا الصدد، خلف الرقم القياسي المطلق المسجل في عام 2023 (8,6 درجة مئوية).
فيما بلغ متوسط درجة الحرارة العليا ذروته عند 15,4 درجة مئوية (المعدل العادي: 14.7 درجة مئوية)، ليحتل المركز الثامن في الترتيب. وفي شهر مايو الماضي، سجلت درجة الحرارة الدنيا المطلقة رقما قياسيا جديدا على الإطلاق، حيث لم تنخفض أبدا عن 7,8 درجة مئوية (المعدل العادي: 3.4 درجة مئوية).
كما سجل متوسط درجة الحرارة الدنيا في فصل الربيع رقما قياسيا مطلقا جديدا (تم قياسه منذ عام 1892)، حيث بلغ 8,1 درجة مئوية، متجاوزا بشكل كبير الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2007 (7,4 درجة مئوية).
وينطبق الأمر نفسه على درجة الحرارة الدنيا المطلقة في فصل الربيع، والتي بلغت 1,1 درجة مئوية (المعدل الطبيعي: -2,5 درجة مئوية)، وهي المرة الثانية فقط التي تكون فيها قيمة هذا المعيار في فصل الربيع أعلى من 0 درجة مئوية.
وخلص المعهد إلى أن الشمس أشرقت لمدة 1367 ساعة و34 دقيقة (المعدل الطبيعي: 1603 ساعة و43 دقيقة) في بروكسل العام الماضي، مما يجعله ثالث أكثر الأعوام ظلاما في الفترة المرجعية الحالية، مستثنيا شهري يناير وغشت اللذان كانا لوحدهما أكثر إشراقا من المتوسط.