كزافييه مارسي…التقارب الثقافي وسيلة ممتازة لتعزيز العلاقات المغربية الإسبانية

أكد كزافييه مارسي، المسؤول عن الثقافة ببلدية برشلونة، أن التقارب الثقافي بين المغرب وإسبانيا يساهم في تعزيز التقارب بين الشعبين وتوطيد العلاقات بين البلدين الجارين والصديقين.
وأكد السيد مارسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش تقديم برنامج الدورة 28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة (16-24 يونيو) في برشلونة، أن القرب الفني يساهم في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين.
وأوضح أن التقاليد الموسيقية للبلدين، مثل الفلامنكو والموسيقى الأندلسية، “تنقل تراثا مشتركا وتشهد على جذور مشتركة وحساسية متوسطية عميقة”، مشيرا إلى أن الثراء الفني لمهرجان فاس يجد صدى عميقا في الثقافة الموسيقية الإسبانية.
وأكد السيد مارسي على جودة وثراء برمجة مهرجان فاس، بالإضافة إلى الأهمية الرمزية لأصواته التي تنسجم مع التقاليد الموسيقية الإسبانية.
واعتبر أن مشاركة المغني الإسباني ميغيل بوفيدا، وهو شخصية رمزية بارزة في مشهد الفلامنكو المعاصر، في هذا الحدث “ذي العمق الفني الكبير” يجسد هذا الجسر الحي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
كما ذكر السيد مارسي بأن مدينة الدار البيضاء كانت ضيف شرف في احتفالات برشلونة في عام 2024، وهي فرصة مكنت من تطوير مشاريع فنية مشتركة بين المبدعين المغاربة والكتالونيين.
وأضاف أن “تقديم مهرجان فاس في برشلونة يشكل إشارة قوية تعبر عن تمسك مشترك بفضاء فني واحد”، مؤكدا أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تظل فضاء استثنائيا وحيويا للحوار الفني.