قوات سوريا الديمقراطية تنفي اتهامات تركيا وتدعو للحوار
اتهم المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا ب (قسد) كون الإعلام التركي ومنصات الموالين لتركيا تحاول خلق حالة مزيفة من التوتر بين فصائل ” قسد ” وهيئة تحرير الشام، مشيراً إلى أن تركيا تسعى من خلال ذلك لضرب السوريين ببعضهم البعض، وتوسيع احتلالها للأراضي السورية وتشتيت الانتباه عن مخططاتها الاستعمارية.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أنه ليس من مصلحة السوريين أن يكون هناك توتر بين قواتها وهيئة تحرير الشام، مشيرةً إلى أن أي توتر تحاول تركيا تسويقه لن يكون له منتصر أو خاسر، بل سيتيح الفرصة لقوى أخرى، بما في ذلك تركيا، لإعادة تثبيت نفسها في سوريا. وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أنها ماضية في حوارها مع الهيئة وتكثيفها خلال الفترة المقبلة لدعم أحلام وطموحات السوريين في إعادة بناء سوريا وتخليصها من الأخطار.
من جانبه، أكد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، على أهمية إدارة دمشق في إبداء موقف واضح إزاء الهجمات التي تستهدف سد تشرين، مشيراً إلى أن مواقف دمشق تجاه التدخل التركي متناقضة رغم دعواتها لوحدة الأراضي السورية،وشدد عبدي على أن الاستقرار يتحقق بمشاركة جميع السوريين في الحوار، مؤكداً أن الحكومة الحالية هي حكومة أمر واقع.
وأشار “مظلوم عبدي” إلى أن سوريا تتميز بتنوع مكوناتها من الكرد والعرب والسريان والعلويين، ويجب أن يكون هذا التنوع أساساً للحوار الوطني، دعيا إلى أن تكون طريقة الحكم في سوريا لا مركزية عبر مجالس محلية، مشيراً إلى أن قسم من الصلاحيات يجب أن يكون بيد المجالس المحلية كما هو الحال في الإدارة الذاتية وليس بيد المركز فقط، مضيفا أن سوريا يجب أن تكون دولة لا مركزية ديمقراطية تعددية مع الحفاظ على وحدتها.
وأشار عبدي إلى فكرة إدراج قوى الأمن الداخلي ضمن وزارة الداخلية في المركز على أن تكون من أبناء المنطقة، وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية ستنضم إلى الجيش السوري ولكن بشروط تحافظ على خصوصيتها.