رابطة (آسيان) تدعو إلى حوار بناء مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية الجديدة

دعا وزراء الاقتصاد في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، اليوم الخميس، إلى حوار صريح وبناء مع الولايات المتحدة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية الأحادية، التي أعلنتها واشنطن في الثاني من أبريل الجاري.
وأكد الوزراء، في بيان مشترك، توج أشغال مؤتمر الاستثمار المنعقد في كوالالمبور، أن التواصل المفتوح والتعاون الفعال ركيزتان أساسيتان للحفاظ على علاقة متوازنة ومستدامة مع الولايات المتحدة، مشددين على التزام دول (آسيان) بعدم اتخاذ تدابير انتقامية ردا على تلك الإجراءات.
وأبرزوا في بيانهم أن الولايات المتحدة تعد شريكا اقتصاديا واستراتيجيا شاملا وطويل الأمد ل(آسيان) لأكثر من أربعة عقود ،إذ أدت دورا محوريا في دعم بنية إقليمية قائمة على السلام والاستقرار والنمو الاقتصادي، مشيرين إلى أن (آسيان) كانت خامس أكبر شريك تجاري لواشنطن في سنة 2024 .
وأبدوا استعدادهم للعمل بشكل مشترك للتوصل إلى حلول متوازنة تخدم مصالح الطرفين، وتشمل تسهيل حركة التجارة والاستثمار وتعزيز الشراكات التجارية وتحقيق ترابط أكبر ومرونة في سلاسل التوريد من خلال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية.
كما أكدوا استمرار التزامهم بحماية المصالح الاقتصادية وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية، لا سيما عبر اتفاقية إطار التجارة والاستثمار بين (آسيان) وواشنطن وخطة العمل المعززة للتعاون الاقتصادي.
وفرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 24 في المئة على واردات ماليزيا، في حين تفاوتت النسب المفروضة على باقي دول (آسيان).
وبلغت الرسوم الجمركية الأمريكية 49 في المئة على كمبوديا، و48 في المئة على اللاوس، و46 في المئة على فيتنام، و44 في المئة على ميانمار، و36 في المئة على تايلاند، بينما فرضت نسبا أقل على كل من إندونيسيا (32 في المئة)، والفلبين (17 في المئة) ، وسنغافورة (10 في المئة).
وتأسست رابطة (آسيان) عام 1967 لتعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي بين أعضائها. وتضم الرابطة 10 دول هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام واللاوس وميانمار وكمبوديا.