سياسة
دو مونبريال…جهود المغرب في إفريقيا تفتح آفاقا واسعة للشراكة مع فرنسا
أكد رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، تييري دو مونبريال، أن جهود المغرب ونجاحاته المتميزة في إفريقيا تفتح آفاقا واسعة للشراكة مع فرنسا من منظور ثلاثي.
وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، قال الخبير الاقتصادي الفرنسي: “على مر السنين، كنت محظوظا للاطلاع عن كثب على الجهود والنجاحات الكبيرة التي حققها المغرب في إفريقيا. إنها سياسة قطعت شوطا طويلا، وقد أثمرت ولا تزال تؤتي ثمارها، ليس في منطقة الساحل فحسب. بل تتجاوز ذلك بكثير، وأعتقد أن هناك آفاقا واسعة يمكن استكشافها”.
وأضاف دو مونبريال، وهو أيضا خبير في الجغرافيا السياسية: “أعتقد أن فرنسا والمغرب يمكنهما فعلا أن يكونا ركيزتين لعلاقة أقوى على المستوى القاري”، معربا عن ارتياحه “العميق” لتحسين العلاقات الثنائية و”لهذه الإرادة المشتركة في إعادة العلاقة بين فرنسا والمغرب إلى مسارها الصحيح، حيث لم يكن ينبغي أن تبتعد أبدا”.
ويرى رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أنه “في السياق الجيوسياسي الحالي، نحن بحاجة إلى الاشتغال سوية، لأننا أيضا مسؤولون بشكل مشترك عن استدامة شراكتنا ومتانتها”، قائلا: “أنا أحد أولئك الذين يؤمنون بشدة أن هذه الشراكة المتجددة يجب أن تكون شراكة دائمة وطويلة الأجل”.
وأشار دو مونبريال إلى أن البلدين الآن في وضع يسمح لهما بتعزيز شراكتهما في مجال الأمن الإقليمي، حيث “لدينا مصالح مشتركة وأوجه تكامل واضحة”، مسجلا أن أمن إفريقيا يعتمد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية “وهما مجالان يمكن للبلدين العمل فيهما معا”.
من جهة أخرى، أعرب الخبير الفرنسي عن إعجابه بالتجدر الثقافي المغربي. وقال في هذا الصدد “إن أكثر ما يعجبني فيكم هو هويتكم المغربية التي تمثل قوة حقيقية لبلدكم”، مسجلا أن “الثقافة المغربية طبعت فرنسا بشكل كبير وأغنت تنوعها”.