حوارات

حصري.. ضريف: عدد الأحزاب في المغرب قليل جدا وأنا أتمنى أن يصل الى 300 حزبا

محمد ضريف، أستاذ العلوم السياسية ورئيس حزب الديموقراطيين الجدد، نكمل معه في الجزء االرابع من هذه الدردشة، موضوع دور الأحزاب السياسية في التأطير، وحاجة الشعب الى التغطية الحزبية…. نتابع:

حاورته: ميديا نايا

أي دور للأحزاب السياسية في تأطير الشباب للانخراط في العمل السياسي؟

أنا أقول دائما ان لدينا في الأحزاب  دور في التأطير. كتنظيم الندوات، والآن هناك وسائل التواصل الاجتماعي تساعدنا لوصول ذلك الى الجمهور، ولكن لا ينبغي ان ننتبه الى دورنا الذي ينبغي ان نقوم به فحسب،  ولكن يجب أيضا  ان نلاحظ الجهة الأخرى التي تحاربنا، لأنك عندما تريد أن تؤثر ينبغي أن تبحث عن العوامل التي تساعدك. لهذا أنا أقول إن المسألة ليست من اختصاص الأحزاب السياسية، فالدولة هي المسؤولة عن التنشئة، وهذه التنشئة تبدأ من الاسرة ثم في المدرسة، والدولة هي المسؤولة عن المنظومة التعليمية..

ولكن يبدو لي ان الأحزاب السياسية هي الأقرب فيما يخص التوعية السياسية..؟

أنا لا أدافع عن الأحزاب، وإنما أقول إن الإمكانيات التي تمتلكها الدولة لا يمتلكها الحزب ..الدولة تمتلك مثلا، العديد من القنوات التلفزية، وانا أتابع العديد منها ولا أجد في الكثير منها إلا ما هو تافه..هذه إمكانيات يمكن أن تستغلها الدولة في التنشئة، أما الأحزاب السياسية، فهي نفسها تنتظر الدعم من الدولة، لهذا أجدد التأكيد أن الدولة يجب ان تقوم بدورها.. فعلا هناك طلبة يرغبون في المعرفة على مستوى الوعي السياسي، ولكنهم يشكلون نسبة قليلة، والنخبة المثقفة عندما تلتحق أحيانا بالأحزاب ويتبين لها أنها لن تستفيد ماديا، تبحث عن حزب آخر يوفر لها خدمات في مواجهة السلطات، ولدينا حالات في الحزب، حيث يأتيك إطار يريد من يتدخل له في موضوع الترقية مثلا، وعندما تقول له ان هذه ليست مهمتي، يلجأ الى حزب “السلطة”.. لهذا أقول ان النخبة التي نريدها ان تؤطر هي نفسها في حاجة الى تأطير..نجد أن الوجوه البارزة في الثقافة، هي مع أحزاب معينة .. أو تقوم بممارسات لا داعي لذكرها مما يحدث بالجامعات المغربية، و ملفات بعضهم وصلت الى القضاء.. وهذا نموذج..

هناك 34 حزبا سياسيا يؤثثون المشهد السياسي. ألا ترون أن العدد كثير؟

أكبر خديعة يروج لها بعض أعداء الديموقراطية في المغرب، هو الحديث عن أعداد الأحزاب السياسية في البلاد. إذا ذهبنا الى فرنسا الآن، ودخلنا الى موقعها في الصفحة الخاصة بالأحزاب السياسية، سنجد 290 حزبا سياسيا، في بريطانيا هناك حزبان كبيران، العمال والمحافظين، في موقع وزارة الداخلية نجد 500 حزبا في هذا البلد. وفي أمريكا، هناك 50 ولاية، وكل ولاية بها المئات من الأحزاب، لأن في الغرب التعددية الحزبية هي اصل الديموقراطية، ولنا في افريقيا نموذج موجود في السينغال، فهذا البلد ذو العشرة ملايين من السكان يتوفر على 120 حزبا، والجميع يتحدث عن ديموقراطية سليمة في السينغال، نفس الشيء بالنسبة لتونس أكثر من 100 حزب، وحتى الجزائر يوجد بها أكثر من 100 حزب، مما يظهر معه أن المغرب هو البلد الذي يوجد به أقل عدد من الأحزاب.. لا ينبغي  أن نترك المجال للمستبدين ليحددوا لنا عدد الأحزاب، وانا اعاتب على القانون المغربي في هذا الجانب، فكما  نحن في حاجة الى تغطية صحية نحن في حاجة الى تغطية حزبية ..إن عدد الأحزاب في المغرب قليل جدا، وأنا أتمنى أن يصل عدد الأحزاب في بلادنا الى 300 حزبا سياسيا، ولن يكون هناك إشكال إطلاقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
P