جاك بريل…بعد 60 عاما على مروره بمكناس المقهى الثقافي يحيي ذاكرة المكناسيين
على الرغم من البرد القارس الذي يميز بداية فصل الخريف، إلا أن دفئا موسيقيا سيخيم يوم 3 أكتوبر الجاري، على الفضاء الفرنكفوني بمكناس خلال النسخة الثالثة للمقهى الثقافي، التي ستضفي أجواء موسيقية مرحة رفقة المغني مامون الذي سيقدم ويشخص أغاني المطرب جاك بريل العاشق للعاصمة الإسماعيلية مكناس.
بعد 60 عاما على مروره بمكناس، لازال مرور المغني الكبير جاك، الأسطورة الحية للأغنية الفرنسية، في سينما “كاميرا” بمكناس لمدة أربعة أيام متتالية، يتردد صداه في ذاكرة المكناسيين بطريقة متجددة دائما.
وهذه التعبيرات الفنية التي تتمحور حول عمل فني معين، ستترك بصمتها من خلال الفضاءات التي تحتضنها، لتظهر كأداة فعالة لخلق حركية في المدينة.
إذا كانت هناك مدينة يرتبط بها اسم جاك الكبير، فهي مكناس، باريس الصغيرة في ذلك الوقت، التي جذبته بقوة لدرجة أنه لم يفوت فرصة دون القدوم إليها.
إنه تمجيد للصوت الشجي والإعداد الموسيقي غير المسبوق الذي عرف كيفي يغزو المجتمع الفرنكفوني ككل.
تعتزم هدى الفشتالي مصممة المقهى الثقافي بمكناس، من خلال دعوة الفنان مأمون الذي يوجد ضمن القائمة، والذي له سجل حافل يعود لأكثر من 30 سنة من العمل الموسيقي، من أجل لتشخيص صوت الفنان الكبير جاك بريل، تكريم هذا الفنان الذي عاش، وباعتراف الجميع، حياة قصيرة إلى حد ما ( 49 سنة)، لكنها مليئة من حيث قوتها الموسيقية وثراء ريبرتوارها الغنائي.
إنها أيضا طريقة لإحياء ذكريات المكناسيين وغيرهم من محبي الموسيقى الذين ستتم دعوتهم إلى هذا الحدث الفني، لمتابعة السيرة المهنية الغنية لمؤلف أغنية “لا تتركيني” (Ne me quitte pas) التي تم اختيارها كأفضل أغنية في القرن العشرين، من طرف المجلس الدولي للموسيقى، وهو شبكة عالمية للمعاهد العاملة في مجال الموسيقى.
إن المقهى الثقافي يعتزم من خلال الاحتفاء بالذكرى ال 60 للحفل الموسيقي لجاك بريل بمكناس، كشف النقاب عن مسار هذ الفنان الزاخر المليء بالسعادة والشهرة، وهو مسار شهد أيضا عقبات ومطبات.
وتتميز هذه الأمسية الفنية التي تتمحور حول الشعر والموسيقى والأداء، بتقديم قراءات شعرية من إحدى قصائد هدى الفشتالي.