تركيا…ستاندرد آند بورز تحافظ على التصنيف الائتماني طويل الأجل عند “BB-“

حافظت وكالة “ستاندرد آند بورز” على التصنيف الائتماني طويل الأجل لتركيا عند مستوى “BB-“، مع الإبقاء على نظرة مستقبلية “مستقرة”.
كما أبقت الوكالة، خلال تقرير نشرته نهاية الأسبوع، على التصنيف الائتماني القصير الأجل لتركيا عند “B”، مشيرة إلى أن النظرة المستقبلية المستقرة تعكس توقعاتها باستمرار أنقرة في تنفيذ سياسة نقدية متشددة، مما سيسهم في موازنة المخاطر المرتبطة بتنفيذ البرنامج الاقتصادي متوسط الأمد، رغم التوترات الداخلية والخارجية.
وأوضحت الوكالة أن النظرة المستقبلية المستقرة على التصنيف الائتماني العالمي تعكس توازن المخاطر التي تواجه الاقتصاد التركي، في ظل تقلص العجزين التوأمين (عجز الميزانية وعجز الحساب الجاري)، مقابل تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي.
كما توقعت ستاندرد آند بورز أن يسجل الناتج الداخلي الخام لتركيا نموا بنسبة 2,7 بالمائة خلال السنة الجارية، وبنسبة 2,9 بالمائة سنة 2026.
وأشارت الوكالة إلى إمكانية رفع التصنيف الائتماني في حال تحقيق تقدم إضافي نحو خفض معدل التضخم إلى مستويات قريبة من خانة الأرقام الأحادية، واستعادة الثقة طويلة الأمد في الليرة التركية وفي الأسواق المالية المحلية بشكل عام.
وأبرزت أن مؤشرات هذا التقدم قد تشمل تراجع الدولرة في النظام المصرفي التركي، وزيادة السيولة والعمق في أسواق رأس المال المحلية، خاصة فيما يتعلق بالعمليات بالعملات الأجنبية.
في المقابل، حذرت ستاندرد آند بورز من أنها قد تخفض التصنيف في حال تصاعد الضغوط على الاستقرار المالي أو على المالية العامة، لاسيما إذا ترافق ذلك مع استمرار تدهور قيمة العملة المحلية، أو تراجع السياسات المناهضة للتضخم، أو انخفاض صافي احتياطيات العملات الأجنبية.