انفجار بطاريات يشعل حريقاً مميتاً في مصنع بكوريا الجنوبية

قالت هيأة الإذاعة البريطانية BBC، الاثنين، إن حريقا هائلا اندلع في مصنع ضخم في كوريا الجنوبية بعد انفجار العديد من بطاريات الليثيوم مما أدى إلى مقتل 22 شخصًا على الأقل.

وقد اندلع الحريق صباح يوم الاثنين في مصنع أريسيل في مدينة هواسونغ، على بعد حوالي 45 كم جنوب العاصمة سيول.

وأظهرت لقطات تلفزيونية محلية انفجارات صغيرة أثناء سعي رجال الإطفاء لإخماد الحريق، بالإضافة إلى انهيار جزء من السقف.

وتعد كوريا الجنوبية منتجاً رائداً لبطاريات الليثيوم، التي تُستخدم في العديد من المنتجات من السيارات الكهربائية إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

وقال مسؤول الإطفاء كيم جين-يونغ إنه تم التأكد من وجود 18 صينياً وعامل من لاوس واثنين من كوريا الجنوبية بين القتلى. ولم يتم التعرف على الجثة الأخيرة بعد.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن السيد كيم قوله: “معظم الجثث محترقة بشدة، لذا سيستغرق الأمر بعض الوقت للتعرف على كل واحدة منها”.

كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين – اثنان منهم في حالة خطيرة – من بين 100 شخص كانوا يعملون عندما اندلع الحريق.

وكان مصنع أريسيل يضم ما يقدر بنحو 35000 خلية بطارية في الطابق الثاني، حيث يتم فحص البطاريات وتعبئتها، مع تخزين المزيد منها في مكان آخر.

وقال السيد كيم إن الحريق بدأ عندما انفجرت سلسلة من خلايا البطاريات، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما الذي تسبب في الانفجارات الأولية.

وأوضح أنه كان من الصعب دخول الموقع في البداية “بسبب المخاوف من حدوث انفجارات إضافية”.

ونظرًا لأن حريق الليثيوم يمكن أن يتفاعل بشدة مع الماء، فقد اضطر رجال الإطفاء إلى استخدام الرمال الجافة لإطفاء الحريق الذي استغرق عدة ساعات للسيطرة عليه.

يذكر أن بطاريات الليثيوم معرضة لخطر الانفجار في حالة تلفها أو ارتفاع درجة حرارتها. وعلى الرغم من إمكانية إطفاء الحريق، إلا أنه يظل معرضاً لخطر الاشتعال مجدداً دون سابق إنذار بسبب التفاعل الكيميائي.