النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للفلامينكو بالمغرب
يستضيف المغرب للسنة الثالثة على التوالي، المؤتمر العالمي للفلامينكو، الذي ينظمه معهد ثيربانتيس، طيلة شهر نونبر المقبل، بعدد من المدن المغربية.
وأبرز بلاغ لمعهد ثيربانتيس أن الحضور النسوي والالتزام بالفلامينكو المبتكر هما السمتان اللتان تميزان نسخة هذه السنة، دون التوقف عن الثبات والالتزام بجذور هذا الفن الذي يعود تاريخه إلى قرون خلت، مبرزا أن هذه المبادرة تسعى إلى تقديم عينة من الفن الإسباني الحقيقي والعالمي للجمهور المغربي.
وأضاف المصدر ذاته أنه “في إطار خطة الإنعاش والتحول والصمود التي يمولها الاتحاد الأوروبي (_Nextgeneration.eu)، وبالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب ومؤسسات محلية أخرى، سيتم تقديم عروضا منظمة من طرف سفارة إسبانيا ومعهد ثيربانتيس، بدعم من وزارة الثقافة الإسبانية”، لافتا إلى أنه سيتم تقديم ثلاثة عشر عرضا في سبع مدن وهي الرباط، والدار البيضاء، ومكناس، وطنجة، وتطوان، ومراكش وأكادير، بالإضافة إلى ورشات عمل وندوات وأفلام وثائقية.
وسجل البلاغ أن من الأسماء التي ستكون حاضرة في هذه النسخة، صوليا مورينتي، ابنة المغني إنريكي مورينتي، أحد كبار المبدعين في الفلامينكو المعاصر، والتي طورت أسلوبها الخاص دامجة فيه أيضا أنواعا موسيقية أخرى مثل الروك أو البوب أو الرومبا. وسيرافقها على آلة الغيتار خوسيمي كارمونا، وريث ملحمة عائلة “هابيتشويالا” (Habichuela) وعضو مجموعة “كتامة” (Ketama).
كما سيحضر هذه التظاهرة روثيو ماركيث، وهي شخصية أساسية في الفلامنكو في القرن الحادي والعشرين، والتي ستقدم عرض “السماء الثالثة” (Tercer Cielo)، وهو عرض رائد ومبتكر لفنان الموسيقى الإلكترونية برونكويو (Bronquio).
بالإضافة إلى ذلك يتضمن البرنامج عرضا للفرقة الخماسية العضوات النسوية “لابوراطوريا” (LaboratoriA) الذي يوصف بأنه في المقدمة، ومشروع رائد في الأداء النسوي للفلامينكو من خلال التجريب الفني وتفكيك الأدوار، وعرض “أندانثاس”(AnDanzas)، لعازفة الغيتار أنطونيا خيمينيث والراقصة روساريو طوليدو، والذي يعد بمثابة مغامرة صوتية ومرئية.
وستقدم الراقصة ماريا باخيس، الحائزة على جائزة أميرة أستورياس للفنون لعام 2022، الفيلم الوثائقي “رقصة الكيميائية”(El Bailede la alquimista)، القائم على العملية الإبداعية الخاصة بها، بالإضافة إلى تقديم المخرج خوسي سانتشيث مونتيس فيلمان وثائقيان مستوحين من ألبومين رئيسيين لفهم الفلامنكو المعاصر: “أسطورة الزمان”(La leyenda del tiempo) لكامارون دي ال إيسال، و”أوميغا” (Omega) لإلينريكي مورينتي.
وخلص البلاغ إلى أنه بإمكان الأشخاص الذين يريدون تعلم موسيقى الفلامينكو القيام بذلك من خلال ورشة عمل يقدمها الشاعر والمتخصص في الفالامينكو خوان خوسي تاييث وعازف الغيتار سالبادور أندرادا.