إفتتاحية

“المحروقات” تفسد فرحة موسم الحصاد

عبدالنبي مصلوحي

انطلق قبل أيام موسم الحصاد بعدد من المناطق في بلادنا، حيث بدأت تشاهد آلات الحصاد تعبر الطرقات في اتجاه الضيعات و فدادين الحبوب، من قمح وشعير وغير ذلك..

وهو تحرك موسمي عادي، حيث في مثل هذا الوقت من كل سنة، تبدأ هذه العملية وسط فرحة الفلاحين والمستثمرين الزراعيين، الى جانب فرحة أصحاب الآلات الفلاحية المستعملة في موسم الحصاد.

إلا أنه خلال هذا العام الاستثنائي، هناك جديد، للأسف سيغيب تلك الفرحة الموسمية، ويتعلق الأمر بارتفاع أسعار المحروقات..مع أسعار هذه المحروقات، وهي المادة الأساسية لتحريك تلك الآلات، بات ارتفاع الثمن الذي يطلبه أرباب آلات الحصاد المرتفع، أمرا ضروريا، لتفادي الخسارة، ليبقى الخاسر الأوحد هو الفلاح والمزارع المتأثر بقلة التساقطات وعدم انتظامها، وزادته التكاليف المادية المضاعفة لجمع محصوله.

يتحدث المزارعون، حسب مصادر إعلامية، عن وصول سعر حصاد هكتار واحد من القمح أو الشعير  مثلا، ما بين 500 و600 درهم، فيما يتراوح ثمن جمع قطعة من التبن (البال) ما بين 5 و6 دراهم، و هي كلفة مرتفعة بالنظر الى واقع الحال الذي توالت فيه الأزمات منذ بداية الموسم الفلاحي.

هذه التكاليف، تتجاوز، بكل تأكيد،  قدرة الفلاح، بل وتهدد بجعل الاستثمار في القطاع الفلاحي استثمارا كاسدا، ما قد يساهم بشكل كبير في عزوف الفلاحين عن ممارسة أنشطتهم الفلاحية..فأين الحلول الحكومية لتوطيد علاقة الفلاح بأرضه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
P