الدولة الاجتماعية…مبادرات ملكية ذات حمولة إنسانية كبرى
عرف الشأن الاجتماعي، على مدى الخمس وعشرين سنة الماضية، وفي ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، حضورا قويا في مسار التنمية الذي تشهده المملكة.
وهكذا أطلق جلالة الملك، لدى اعتلائه العرش، فلسفة حكم تتسم بسياسة استباقية ترتكز على قيم إنسانية كبرى.
وأعقب هذا الخطاب، الذي ألقي يوم اعتلاء جلالة الملك العرش، إصلاحات متعددة الأبعاد تروم بناء دولة اجتماعية قوية وشاملة، ساهمت في تغيير وجه المملكة.
تضع هذه الإصلاحات التنمية الاجتماعية والبشرية في صلب المشاريع المهيكلة، بهدف تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، ويتابعها عن كثب السياسيون والمحللون الأجانب.
وفي هذا الصدد، أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، لي جونهوا، أن “المغرب من خلال جهوده الجديرة بالثناء، أصبح نموذجا في مجال الإدماج ومكافحة عدم المساواة والتطور نحو أنظمة الحماية الاجتماعية الكونية”.
ومن هذا المنظور المتمثل في إعطاء الأولوية للنهوض بالشأن الاجتماعي، لا سيما فيما يتعلق بالفئات الأكثر حرمانا، يأتي إحداث مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تعمل منذ عام 1999 من أجل تحقيق الكرامة الإنسانية من خلال العديد من المبادرات.
وسيذكر التاريخ مراجعة مدونة الأسرة التي تشهد اليوم عملية مراجعة جديدة، فضلا عن إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.