أولمبياد 2024: ثمان نجمات عربيات نقشن أسماءهن على الذهب الأولمبي
شكل الثامن من غشت 1984 يوما تاريخيا بالنسبة للرياضة النسوية العربية، فحينها باتت العداءة المغربية، نوال المتوكل، أول عربية تفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، لتتوالى بعدها إنجازات رياضيات عربيات أخريات في رياضات فردية مختلفة، نقشن أسماءهن على الذهب الأولمبي.
ولحد الآن لا يمكن الحديث عن ألعاب القوى النسوية في العالم العربي دون استحضار اسم البطلة المغربية نوال المتوكل، التي تركت بصمة خاصة على المضمار.
وفتح هذا الإنجاز الباب على مصراعيه أمام العديد من البطلات الأخريات للتتويج فيما بعد في مختلف الاستحقاقات الدولية، وفي مقدمتها دورات الألعاب الأولمبية.
وسارت العداءة الجزائرية، حسيبة بولمرقة على خطى نوال المتوكل وتمكنت من الفوز بسباق 1500م بعد ثمان سنوات، وتحديدا سنة 1992 في أولمبياد برشلونة الإسبانية، لتكون ثاني ثاني امرأة عربية تحظى بالذهب.
وبعد أربع سنوات، وفي دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا الأمريكية سنة 1996 جاء الدور على السورية، غادة شعاع، لتعزز رصيد الرياضيات العربيات من الذهب بعد أن توجت بطلة لمسابقة السباعي في ألعاب القوى.
وفي أولمبياد سيدني 2000، عادت الجزائرية، نورية مراح بنيدة، لتحذو حذو مواطنتها، حسيبة بولمرقة، وتفوز بالميدالية الذهبية لسباق 1500 م، وهو ذات السباق الذي تألقت فيه بولمرقة أولمبيا.
واستعصى الذهب الأولمبي على الرياضيات العربيات بعد ذلك وكان عليهن انتظار عشر سنوات قبل أن تتألق رياضيتان ،تونسية وبحرينية، في أولمبياد 2012 بالعاصمة البريطانية لندن.
وتمكنت العداءة التونسية، حبيبة الغريبي، من الفوز بسباق 3000 م موانع في الأولمبياد اللندني، لتهدي بلادها أول ميدالية ذهبية نسوية، حصلت عليها بعد أربع سنوات، حين وافقت محكمة التحكيم الرياضية في 24 مارس 2016 على طلب الاتحاد الدولي لألعاب القوى ضد وكالة مكافحة المنشطات الروسية، وقررت تجريد العداءة الروسية، يوليا زاربوفا، من لقبها كبطلة للعالم في 2011 وميداليتها الذهبية في الألعاب الأولمبية 2012.
وفي أولمبياد لندن أيضا، استطاعت العداءة البحرينية ،مريم جمال، الفوز رسميا بذهبية 1500م بعدما قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى تجريد العداءة التركية جامزي بولوت من الميدالية الذهبية بسبب المنشطات في مارس 2017، أي بعد خمس سنوات.
وسلمت مريم جمال مشعل الذهب الأولمبي لمواطنتها البحرينية الجنسية الكينية الأصل ،روث جيبيث، والتي انتزعت الميدالية الذهبية في سباق 3000 م موانع في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
ولم تتأخر الرياضيات العربية ،هذه المرة في التتويج بالمعدن النفيس في الألعاب الأولمبية، حيث نجحت المصرية ،فريال عبد العزيز، في الظفر بالميدالية الذهبية لوزن أكثر من 61 كلغ في رياضة الكراطي في أولمبياد طوكيو 2020.
ودخلت فريال عبد العزيز، التاريخ بعدما باتت أول لاعبة تحرز ميدالية ذهبية لمصر. كما باتت ثامن رياضية عربية تفوز بالذهب الأولمبي.