ناسا تقر بوجود مشاكل مع “بوينغ” حول إعادة رائدي فضاء عالقين في محطة الفضاء الدولية
أفادت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الأربعاء، بأن “أجواء متوترة” سادت الاجتماعات الأخيرة مع مسؤولين في شركة “بوينغ”، والتي تمحورت حول كيفية إعادة رائدي فضاء عالقين في محطة الفضاء الدولية.
ويتعلق الأمر برائدي فضاء علقا في محطة الفضاء الدولية بسبب أعطال في كبسولة “ستارلاينر” التابعة لشركة الطيران الأميركية “بوينغ” والتي نقلتهما في يونيو الماضي.
وكانت ناسا أعلنت في نهاية غشت الماضي أن شركة “سبايس إكس” المنافسة لـ”بوينغ” باتت المسؤولة عن إعادة بوتش ويلمور وسوني وليامز إلى الأرض.
وأفضت المشاكل المتتالية التي واجهتها مركبة “ستارلاينر” إلى قرار عدم استخدام المركبة في مهمة عودة الرائدين إلى الأرض.
وكان من المفترض أن يمضي رائدا الفضاء ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية، إلا أنهما باتا مضطرين للبقاء فيها مدة ثمانية أشهر على الأقل، أي حتى فبراير 2025، كي يعودا ضمن مهمة “كرو-9″ لـشركة”سبايس اكس”.
وسبق لـ”بوينغ” أن أكدت علنا خلال مناسبات عدة أنها مقتنعة بأن مركبتها آمنة، كما أثار غياب مسؤولين من المجموعة عن المؤتمرات الصحافية الأخيرة لناسا تكهنات بشأن وجود خلافات مع وكالة الفضاء الأميركية.
ومن المفترض أن تنفصل “ستارلاينر” التابعة لمجموعة “بوينغ” عن محطة الفضاء الدولية الجمعة قرابة الساعة العاشرة مساء بتوقيت غرينتش، قبل أن تبدأ بالهبوط وهي فارغة لتصل إلى غرب الولايات المتحدة صباح السبت.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية طلبت من “بوينغ” قبل عشر سنوات تصنيع مركبة فضائية جديدة، تزامنا مع طلبها تصنيع مركبة أخرى من شركة “سبايس إكس”. وقد شددت ناسا مذاك مرارا على هدفها المتمثل في حيازة مركبتين لنقل رواد الفضاء، حتى لا تجد نفسها عاجزة في حالة فشل إحداهما.
وقد تفوقت شركة “سبايس إكس”، المملوكة لإيلون ماسك، إلى حد كبير على “بوينغ”، وتتولى وحدها مهمات نقل رواد الفضاء منذ أربع سنوات.