شاطئ الناظور يحتضن النسخة السادسة لملتقى “بحور الشعر”
انطلقت، مساء الخميس بالناظور، فعاليات الدورة السادسة من ملتقى “بحور الشعر”، التي تقام بشاطئ المدينة بمشاركة ثلة من الشعراء والفنانين بالمنطقة.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها دار الشعر بتطوان على مدى ثلاثة أيام، بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، أمسيات شعرية، وورشات عمل للفنون التشكيلية، إضافة إلى عروض موسيقية.
وتميز حفل الافتتاح، الذي حضرته فعاليات ثقافية وجمعوية، بتكريم الشاعر المغربي سعيد أقوضاض، وإلقاء قصائد من الشعر الأمازيغي من قبل عدد من شعراء المنطقة الذين شنفوا أسماع الجمهور بقراءاتهم الشعرية، بالإضافة إلى فقرة فنية موسيقية قدمتها فرقة “أزغنغان باند”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، أن تنظيم الدورة السادسة لملتقى “بحور الشعر” بشاطئ الناظور يأتي بعد دورات سابقة أ قيمت بعدد من الشواطئ المغربية منذ تأسيس دار الشعر بتطوان في ربيع 2016، مشيرا إلى أن الهدف هو الانفتاح على فضاء الاصطياف، والاحتفاء بالشعر في الهواء الطلق، وكذا تقريب هذا الفن والثقافة إلى جميع المغاربة.
وأضاف أن ما يميز هذه النسخة في الجهة الشرقية بعد تنظيم تظاهرة سابقة بالسعيدية، أنها تحتفي بالشعر الأمازيغي من خلال تكريم أحد أعلام الشعر المغربي بمدينة الناظور، وإقامة ليلة الشعر الأمازيغي بعد ليالي مماثلة أقامتها دار الشعر بتطوان بعدد من المدن المغربية ضمن البرنامج الثقافي لملتقى “بحور الشعر”.
من جهته، أبرز ممثل وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة بالناظور، أنس لمنيدي، أهمية هذه التظاهرة الشعرية التي تقام لأول مرة بالمدينة، مشيرا إلى أنها تشكل فرصة للاستئناس بفن الشعر والاطلاع على مميزاته لاسيما الشعر الأمازيغي، وكذا التعرف على شعراء المنطقة.
وتتواصل فعاليات “بحور الشعر”، بتنظيم ليلة الشعر العربي، وتوقيع ديواني “كأني ذاهب إلى حرب” للشاعر جمال أزراغيد، و”سأنشد موالي” للشاعر ياسين بعبسلام، والذي حاز مؤخرا على المرتبة الأولى في جائزة الشارقة للإبداع الفني، فضلا عن تنظيم لقاء مفتوح مع الشاعر المحتفى به سعيد أقوضاض الذي سيتحف جمهور الملتقى ببعض من قراءاته الشعرية.
ويعتبر ملتقى “بحور الشعر”، بحسب المنظمين، تظاهرة سنوية تقام خلال فصل الصيف بأحد شواطئ المملكة، وتستضيف شعراء وكتاب لإشاعة قيم الإبداع والجمال، وتقريب الشعر والأدب من المصطافين وزوار المنطقة.