سويسرا…مستخدمو الأنترنيت يواجهون تنامي المعلومات المضللة وخطابات الكراهية

ميديانايا متابعات
كشفت نتائج دراسة استقصائية للأسر حول ولوج الإنترنت واستخدامها بسويسرا تنامي مشكلة التعرض للمعلومات المضللة وخطابات الكراهية.
وأشارت الدراسة التي أنجزها المكتب الفدرالي للإحصاء إلى أنه في العام 2023، أعلن أكثر من نصف السكان (51 في المائة) أنهم تصفحوا معلومات أو محتوى كاذبا أو مشكوكا فيه على مواقع المعلومات أو على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الثلاثة السابقة للمسح.
وقالت إن هناك ظواهر يمكن أن تفسر هذه الزيادة بنسبة 6 نقاط مئوية مقارنة بعام 2021. فتكثيف استخدام الإنترنت يعرض المزيد من الناس وبشكل متكرر للتضليل. ومن المحتمل أيضا أن يكون المحتوى الكاذب أو المشكوك فيه المنشور والمشارك على الويب أكثر عددا من الناحية الكمية.
وأقر أكثر من ثلث المشاركين أنهم شاهدوا رسائل على الإنترنت، خلال الأشهر الثلاثة السابقة للمسح، اعتبروها معادية أو مهينة تجاه مجموعات من الأشخاص أو الأفراد، على سبيل المثال في مقاطع الفيديو أو على شبكات التواصل الاجتماعي أو مواقع المعلومات.
وتتعلق الخصائص المستهدفة من هذه الخطابات، في المقام الأول، بالآراء السياسية أو الاجتماعية، تليها الأصول العرقية أو الإثنية والمواضيع المتعلقة بالدين. ويأتي بعد ذلك التوجه الجنسي والجنس والإعاقة.
ويعترف أكثر من نصف مليون شخص أنهم يفتقرون إلى المهارات اللازمة لمراقبة المحتوى الكاذب أو المشكوك فيه. وفي مواجهة المعلومات المضللة، لم يتغير السلوك منذ عام 2021. فقط نصف مستخدمي الإنترنت الذين اكتشفوا مثل هذا المحتوى يقولون إنهم تحققوا من صحته أو مصادره. 41 في المائة لا يفعلون ذلك، معتقدين أنهم يعرفون بالفعل أن هذه المعلومات خاطئة، و17 في المائة يقولون إنهم لم يفعلوا ذلك بسبب نقص المهارات أو المعرفة، وهو ما يمثل أكثر من 600 ألف شخص على مستوى البلاد.
وبخصوص مؤشرات استخدام الأنترنيت في سويسرا، فإن 97 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و88 عاما استخدموا الإنترنت في الأشهر الثلاثة الماضية. 92% يستخدمونه يوميا أو كل يوم تقريبا و78% يقولون إنهم يفعلون ذلك عدة مرات خلال اليوم. أما الجهاز الأكثر استخداما فهو الهاتف الذكي (96%)، يليه الحاسوب المحمول (68%)، ثم الحاسوب المكتبي (47%)، والجهاز اللوحي (43%) والأجهزة الأخرى (37%).