رأس زيلينسكي

رزق المدني
بعد أن توغلت القوات الروسية إلى العمق الأوكراني، و أصبحت تحاصر العاصمة كييف من عدة جهات، في الوقت الذي ترفض فيه الولايات المتحدة واوروبا مد اوكرانيا بمقاتلات متطورة أو فرض حظر للطيران فوق اوكرانيا، الذي من شأنه أن يحرم روسيا من استخدام سلاح طيرانها الذي يعد أحد عوامل التفوق الروسي في المعارك حتى الان، فرض السيطرة على أوكرانيا أصبحت  مسألة وقت،
وبنّاءً علي المعطيات السياسية، و نتائج المعارك بين الطرفين، اصبح دخول وسيطرة القوات الروسية على كييف مسألة وقت،  وحينها سيكون السؤال الأهم أين يختئ السيد زيلينسكي؟..لأن رأس الرجل غنيمة ثمينة، مطلوبة للطرفين الروسي و الغربي،  و بأي ثمن.

أولاً بالنسبة لموسكو

1 – من المعلوم أنه من الأسباب الرئيسية التي ساقها بوتين، لتبرير غزوه لأوكرانيا تغير النظام!.
2 – في حالة مقتل او اسر زيلينسكي ستضعف الروح المعنوية لدى القيادة العسكرية و المقاومة الشعبية وقد يضطر قادة الجيش الى الإستسلام وهذا ما نتمناه موسكو حتى لا تطيل امد الحرب.
3 – تعيين قيادة جديدة تدين بالولاء السياسي لموسكو و معها تقطع الطريق امام حلف الناتو محاولاته لضم اوكرانيا الى حلف الاطلسي.
4 – سيترسخ لدى الولايات المتحدة واوروبا أن ما تصمم عليه موسكو تُصر على تحقيقه، مهما كانت النتائج.
5 – وفاء بوتين لشعبه و قاده الجيش بوعده في بداية الحرب بضرورة قطع رأس الأفعى كما سماها.

ثانياً بالنسبة للولايات المتحدة

تقول بعض التقارير الإخبارية أن السيد بايدن أمر بإرسال، فريق من وكالة الإستخبارات الأمريكية و العمليات الخاصة، لإخراج السيد زيلينسكي من العاصمة بما في ذلك من مخاطر، وهي بدورها لديها الدوافع من وراء ذلك.
1 – بقاء السيد زيلينسكي تحت سيطرتها، يطيل أمد الحرب وهذا ما تخطط اليه، بغرض مزيد من الإستنزاف الروسي في المستنقع الأوكراني.
2 – تفويت الفرصة الذهبية أمام بوتين بإغتنام رأس زيلينسكي وإظهاره القائد المنتصر.
3 – الحفاظ على سمعتها بأنها راعية للديمقراطية بحفاظها عن الرئيس المنتخب.
4 – اعطاء رسالة معنوية أن الولايات المتحدة لا تتخلى عن حلفائها مهما كانت النتائج.
ولكن  لو رفض السيد زيلينسكي الهروب مع القوة الخاصة الأمريكية و اصر على عدم الإستسلام للقوات الروسية، فحينها سيكون بين أمرين،  كلاهما مر.