خبراء يطالبون بريطانيا بتسليم ممتلكات الأسد المجمدة إلى سوريا

طالب خبراء في بريطانيا الحكومة بتسليم الممتلكات والأصول المجمدة لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد إلى الإدارة السورية الجديدة، في خطوة تهدف إلى دعم جهود إعادة بناء سوريا.
وأكد إيان أوفراتون، مدير “الحركة ضد العنف المسلح” (AOAV) مقرها لندن، في تصريحات لوكالة الأناضول التركية على أهمية استخدام هذه الأموال المجمدة لإعادة بناء سوريا وتحسين أوضاع الشعب السوري، مشددا على ضرورة التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية لضمان الشفافية في استخدام تلك الأموال.
و أوضح ذات المتحدث أنه يجب على المملكة المتحدة تعزيز قدراتها في تعقب الأصول المرتبطة بالأسد وتوفير الموارد اللازمة لاكتشاف أي ثغرات،كما أعرب عن قلقه من وجود هذه الأصول والممتلكات في بريطانيا ان يثير مخاوفا بشأن المراقبة المالية، وقد يجعل البلاد ملاذًا آمنًا للأصول غير القانونية المرتبطة بالنظام المخلوع، رغم التزام المملكة المتحدة بالقوانين الدولية.
من جهتها تمسكت خبيرة العلاقات الخارجية، سيرين كينار، بضرورة سحب الأصول المجمدة من ملكية الأسد وتسليمها إلى سوريا، وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود المجتمع الدولي لضمان محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والتعذيب.
ووفقا لوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، أن المملكة المتحدة فرضت عقوبات على 310 أفراد و74 جهة مرتبطة بالنظام السوري السابق، بما في ذلك بشار الأسد نفسه، وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية تعمل عن كثب مع المجتمع المدني والدولي لضمان محاسبة المتورطين في مثل هذه الجرائم.
في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، انتشرت أنباء تفيد بأن لدى الرئيس السابق حسابًا مجمدًا في بنك بريطاني يحتوي على 68.3 مليون دولار، مما يزيد من أهمية هذه الدعوات لتسليم الأصول المجمدة إلى سوريا.