الرباط…تكريم الملحنة شابوكا غراندا، أيقونة الشعر البيروفي

ميديانايامتابعات
وقدمت الفنانة البيروفية ميريام كوينونيس، بهذه المناسبة، مجموعة مختارة من أعمال شابوكا غراندا التي أحدثت ثورة في الموسيقى البيروفية، مما أتاح للجمهور فرصة الغوص في أعماق الثراء الثقافي والفني للبيرو، خلال هذه الأمسية الفنية التي نظمها معهد ثربانتس بالرباط، ضمن فعاليات الأسبوع الثامن للغة الإسبانية بالمغرب (من 15 إلى 24 أبريل).
بقيثارة بسيطة ترافق صوتها العذب، استخدمت الفنانة والملحنة وكاتبة الأغاني، في جميع أغانيها، كلمات عميقة لسبر أغوار وأسرار الروح وسحر الطبيعية الفريدة في بيرو، مستدعية قصائد خالدة لشابوكا غراندا، مثل “La Flor de la canela” و”fina estama”.
كما أدت الفنانة قصائد غنائية أخرى لمؤلفين بيروفيين معاصرين مميزين، احتفال ا بيوم الشاعر البيروفي (15 أبريل)، تكريم ا للشاعر العالمي سيزار فاييخو، الذي ترك إرث ا لا يمحى في تاريخ الأدب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام هذه الأمسية، عبرت الفنانة كوينونيس عن أملها في “أن يحظى هذا العرض بصدى جيد وأن يثير اهتمام الجمهور للتعرف أكثر إلى الثقافة والموسيقى والشعر في بيرو”.
من جانبها، أشارت الوزيرة المستشارة بسفارة البيرو بالمغرب، أنجليكا كالديرون ألفارادو، إلى أن هذا الحدث يندرج في إطار إحياء الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية البيرو والمملكة المغربية.
وأضافت الدبلوماسية البيروفية : “إنه لشرف لنا أن نتمكن من إقامة هذا الحدث الذي يهدف إلى الاحتفال بعلاقاتنا الثنائية، لقد شعرنا دائما بترحيب كبير بالثقافة والفن البيروفي خلال مشاركتنا في إصدارات أسبوع اللغة الإسبانية بالمغرب”.
من جهتها، اعتبرت المنسقة العامة لمعهد ثربانتس بالرباط، إستر غوتييريز كوينتانا، أنه “يوم مميز للغاية لأننا نستقبل مغنية وكاتبة أغاني رائعة في إطار أنشطة أسبوع اللغة الإسبانية بالمغرب، الذي يشكل مثالا حقيقيا لدور الفن في بناء الجسور بين البلدان ذات الثقافات المختلفة.”
وتتمتع شابوكا غراندا (1920-1983) بشهرة عابرة للحدود، وهي أحد أشهر الملحنين في العالم، وخلفت إرثا فنيا يضم أكثر من مائة أغنية مسجلة والعديد من المؤلفات، وسجلت وأنتجت أحد عشر ألبوم ا من أغانيها، بصوتها الشجي المميز، الذي يغطي إيقاعات مختلفة مثل الفالس، والتونديرو، ومارينيرا ليمينا، ولاندو، وفيستيجو.