الدار البيضاء…مهرجان “ظاهرة المجموعات” من 20 إلى 24 غشت الجاري
تنظم مقاطعة الحي المحمدي بالدار البيضاء، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 24 غشت الجاري، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان “ظاهرة المجموعات”، الذي يهدف إلى الاحتفاء بالتراث الموسيقي الأصيل.
وأكد المنظمون، خلال ندوة صحفية، أن نسخة هذه السنة، المنظمة تحت شعار “ظاهرة المجموعات هوية وإرث فني يجب أن يستمر”، والتي ستقام في كل من ساحة ومنتزه بشار الخير، ستتميز بتكريم الفنان عمر السيد، أحد أبرز أعضاء الحركة الغيوانية.
وقال مدير هذه النسخة الثالثة، رشيد زكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “المهرجان هو مناسبة فنية وثقافية فريدة من نوعها داخل الحي المحمدي، تهدف إلى إحياء تراث ظاهرة المجموعات وإبراز دورها الريادي في إثراء المشهد الفني المغربي والدولي”.
وأضاف “لقد وف رنا جميع الوسائل الضرورية من أجل الإعداد لهذا المهرجان، ونأمل أن يشعر الجمهور بنفس القدر من المتعة والحماس الذي شعرنا به عند تنظيم هذا الحدث”.
وبالنسبة لرشيد جكيني، عضو مجلس مقاطعة الحي المحمدي، فإن الهدف من تنظيم هذا الحدث الثقافي هو تسليط الضوء على الدور الحيوي لـ “ظاهرة المجموعات” في نسيج الثقافة المغربية، ومساهمتها في تعزيز الهوية الوطنية، مضيفا أن المهرجان يروم أيضا خلق جسور التواصل بين الأجيال، وربط الشباب بجذورهم الموسيقية العريقة.
وأشار إلى أن المهرجان شك ل، منذ تأسيسه، رمزا للإبداع والمقاومة الثقافية، وساهم بشكل كبير في تكوين الذاكرة الجماعية للمغاربة، من خلال أغان تحمل في طياتها قيم التضامن والحرية والهوية الثقافية.
من جانبه، نو ه الفنان الرائد في فرقة ناس الغيوان، عمر السيد، بتنظيم هذه النسخة، مؤكدا أن “ظاهرة المجموعات”، الحركة التي انطلقت في سبعينات القرن الماضي من حي متواضع جدا، هي تراث لامادي ساهم فيه فنانون بارزون وأعمال موسيقية حققت نجاحا باهرا.
وتتميز الدورة الثالثة لهذا المهرجان بانفتاحها على مختلف الأنواع الموسيقية، حيث تجمع بين الموسيقى التقليدية والعصرية، من بينها الموسيقى الأمازيغية والراب، بشكل يجسد غنى وتنوع المشهد الثقافي المغربي.
وستشهد هذه الدورة، كذلك، مشاركة العديد من الفنانين والفرق الموسيقية المتأثرة بهذه الظاهرة الفنية الكبيرة، والذين سيقدمون عروضا موسيقية تجمع بين الأصالة والحداثة.
كما يتضمن برنامج المهرجان تنظيم ندوات وحوارات ولقاءات مع رواد وكذا أنشطة اجتماعية متنوعة طيلة فترة التظاهرة، بهدف تسليط الضوء على التأثير الثقافي والفني لـ “ظاهرة المجموعات”.