الانتخابات التمهيدية….الأنظار تتجه نحو ثلاثة مرشحين قبيل مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية آيوا

ميديانايا متابعات
يرتقب أن يجري سباق الظفر بتذكرة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2024 بين ثلاثة مرشحين: الرئيس السابق دونالد ترامب، والسفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
واستوفى هؤلاء المرشحون الثلاثة شروط المشاركة في المناظرة المتلفزة النهائية التي ستستضيفها قناة “سي إن إن” الإخبارية في 10 يناير الجاري بجامعة دريك في دي موين، قبل أيام قليلة من المؤتمر الانتخابي في ولاية آيوا (15 يناير).
ويمثل هذا الاقتراع بداية السباق الذي سيحدد منافس الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، في الانتخابات العامة المقررة يوم 5 نونبر المقبل.
وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي (X)، ذكرت هيلي أن الوقت حان بالنسبة للرئيس السابق لكي “يظهر نفسه” ويشارك في المناظرة التي عرفت تأهل ثلاثة مرشحين فقط. وكان الملياردير النيويوركي قرر مقاطعة المناظرات التلفزيونية.
وقال ترامب، في رسالة على منصته “تروث سوشال”، إن “الجمهور يعرف من أنا وما هي الولاية الرئاسية الناجحة التي ش غ لت ها، مع استقلالي ة للطاقة، وحدود وجيش قويين، وتخفيضات ضريبية هي الأكبر على الإطلاق، وعدم وجود تضخم، واقتصاد هو الأقوى تاريخيا، وأكثر من ذلك بكثير. لذلك فأنا لن أشارك في المناظرات”.
وأظهر استطلاع للرأي تم إنجازه مؤخرا من طرف “دي موين ريجستر/ إن بي سي نيوز / ميدياكوم أيوا” أن ترامب يعد المرشح الأوفر حظا للفوز في المؤتمر الحزبي في ولاية آيوا بنسبة 51 في المائة من الأصوات.
ويرى الملاحظون أن هذه المرحلة الأولى من الانتخابات التمهيدية في الاقتراع الرئاسي تكتسي أهمية، لاسيما وأنها تعطي لمحة عامة عن المرشح الذي سيضطلع بأدوار قيادية في هذه الانتخابات.
واكتسب التجمع الحزبي في ولاية آيوا شهرة في السبعينيات عندما حقق المرشح الديمقراطي جورج ستانلي ماكغوفرن تقدما غير متوقع في الولاية المعروفة بأنشطتها الزراعية. وتصدر هذا العضو السابق في الكونغرس، الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون في عام 1972، عناوين الأخبار بفوزه، الذي فاجأ المراقبين، خلال المؤتمر الحزبي في ولاية أيوا.
ومنذئذ، أضحت وسائل الإعلام تولي أهمية خاصة لهذا الاقتراع الذي يعد إيذانا بانطلاق الانتخابات، وهو ما منح هذه الولاية دورا سياسيا واضحا في الساحة الانتخابية الأمريكية.
وزادت أهمية هذا التجمع خلال السباق الرئاسي لعام 1976، عندما حقق جيمي كارتر، الذي لم يكن معروفا بعد، صعودا سريعا بعد عام من الأنشطة المكثفة على مستوى مقاطعات وقرى هذه الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأمريكي.