الأرجنتين: احتجاجات وإغلاق للطرق للمطالبة بالمساعدات الغذائية
ميديانايا متابعات
نظمت العديد من الحركات الاجتماعية، الجمعة، “يوما احتجاجيا” على مستوى كامل التراب الأرجنتيني، تميز بمظاهرات حاشدة وإغلاق للطرق، وذلك لمطالبة الحكومة بتوفير مساعدات غذائية للفئات الأكثر هشاشة.
وقال منظمو هذه الاحتجاجات إنهم أقاموا “500 حاجز” بمختلف طرق البلاد لإجبار الحكومة على الاستجابة لمطالبهم. وتخللت المظاهرات أحداث عنف واشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، لا سيما أمام وزارة رأس المال البشري حيث يسود مناخ من التوتر الشديد.
وقال الزعيم النقابي، إدواردو بييبوني في تصريحات للصحافة “استخدمت الشرطة العصي ورذاذ الفلفل. لن نتخلى عن حقنا في التظاهر. نريد أن تظل المقاصف الشعبية مفتوحة”.
وأغلق المتظاهرون طرق الولوج الرئيسية إلى بوينوس آيريس، مما أدى إلى فوضى كبيرة على مستوى طرق الإمدادات الحيوية بالعاصمة.
ودعت إلى هذه التعبئة الاحتجاجية حركات يسارية مقربة من الحركة البيرونية (المعارضة)، للمطالبة “بمساعدة المقاصف المجتمعية” ورفض “تجميد الأجور”، على خلفية التضخم الذي وصل إلى 254 بالمائة في يناير الماضي.
و قامت حكومة الرئيس خافيير ميلي الليبرالية المتطرفة بإجراء تخفيضات جذرية في الميزانية وتخفيض قيمة العملة الوطنية بأكثر من 100 بالمائة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وعلى نحو مماثل، أشار مرصد جامعي مؤخرا إلى أن الفقر يؤثر حاليا على أكثر من 57 بالمائة من الأرجنتينيين، أي أزيد من 27 مليون شخص، من أصل تعداد سكاني يبلغ 46 مليون نسمة. ووفقا لمرصد تابع للجامعة الكاثوليكية في الأرجنتين، فقد وقع أكثر من 15 بالمائة من السكان ضمن دائرة العوز