إفران…مهرجان علم الفلك تحت شعار “النساء في علم الفلك”
افتتحت امس الجمعة بجامعة الأخوين الدورة الثانية عشرة لمهرجان إفران لعلم الفلك تحت شعار “النساء في علم الفلك”.
وفي كلمة بالمناسبة، أفاد الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عوني محمد الخواصنة بأن هذا المهرجان أصبح تقليدا سنويا منتظرا بشدة من قبل هواة علم الفلك في العالم العربي.
وأشار الخواصنة الذي كان يتحدث عبر تقنية التناظر المرئي إلى أن “هذا المهرجان المتميز أصبح منذ نسخته الأولى المنظمة سنة 2012 منصة هامة لنشر المعارف المرتبطة بمجال علم الفلك، من خلال ندوات ومعارض وورشات وليال لرصد ومراقبة السماء”.
وأكد على الإرادة المشتركة للمهرجان والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك لنشر ثقافة علوم الفضاء والفلك لدى مختلف الفئات الاجتماعية، سواء عامة الجمهور أو المبتدئين.
من جهتها، أكدت رئيسة مؤسسة “الطريق” حسناء الشناوي أن هذا المهرجان يعد حدثا “استثنائيا ومستداما” يستفيد من مشاركة هامة للشباب والجمهور بصفة عامة.
وأضافت أن “الأمر يتعلق بحدث يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لعشاق وهواة علم الفلك”، مسجلة أن هذه التظاهرة أضحت تقليدا سنويا لتكريم الشخصيات التي ساهمت في النهوض بعلم الفلك في المغرب بمنح جوائز تهم مختلف الفئات.
وبخصوص الموضوع الذي تم اختياره شعارا لهذه النسخة المتمثل في “النساء في علم الفلك”، أشارت الشناوي إلى أن الهدف يتمثل في “الاعتراف بالمساهمة القيمة للنساء في علم الفلك وعلوم الفضاء ببلادنا”.
من جهته، أفاد مدير مهرجان إفران لعلم الفلك حسن الدحماني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن هذا الحدث ينظم كل سنة من قبل نادي علم الفلك بجامعة الأخوين، بهدف تقريب علم الفلك وعلوم الفضاء من الجميع من خلال ورشات مخصصة للأطفال وندوات وتكوينات وليال لرصد ومراقبة السماء، حيث تكون الفرصة متاحة للعديد من الأشخاص لرصد السماء عبر جهاز المقراب (التلسكوب) لأول مرة.
وتميز افتتاح المهرجان بتقديم عرض حول موضوع “تهديدات الكويكبات للأرض” من قبل مدير التعاون الدولي للبحث في علم الفلك باتريك ميلر.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي ينظمها نادي الفلك بجامعة الأخوين بإفران ومركز الابتكار في تكنولوجيا المعلومات تنظيم ليالي الرصد ومراقبة السماء باستخدام التلسكوب وذلك بملعب كرة القدم الخاص بالحرم الجامعي.
كما يشتمل هذا الحدث على تنظيم مسابقة باللغتين العربية والإنجليزية في فن الخطابة العامة في علم الفلك خاصة بفئة الناشئين برحاب جامعة الأخوين، إضافة إلى مسابقة مماثلة خاصة بفئة الكبار.
وفي سياق متصل، تحتضن ساحة البريد وسط مدينة أفران ورشة رسم فنية للأطفال وورشات علم الفلك في الهواء الطلق بالإضافة لمعارض خاصة بلوحات فنية مع الأساتاذ حسن أوهادي وملصقات الاحتفال باليوم العالمي للكويكبات مع ملصقات متنوعة لعلم الفلك.
كما تقام، حسب المصدر ذاته، ورشات علم الفلك للأطفال المتراوحة أعمارهم بين 8 سنوات و 14 سنة بدار الشباب إفران التي ستحتضن أيضا نشاطا بالقبة السماوية، فضلا عن تنظيم ورشة تدريبية في “تقنيات التوعية بعلم الفلك”.
من جهة أخرى، يشتمل برنامج هذه التظاهرة على محاضرة تتناول موضوع “علم الفلك بصيغة المؤنث بين الماضي والحاضر: عالمات فلكيات مسلمات مغربيات “، وأخرى حول موضوع “علم الكواكب في المغرب في صيغة المؤنث “، إضافة إلى مائدة مستديرة حول موضوع “نساء مغربيات معاصرات في علم الفلك”.