إريك آدامز…نيويورك على حافة أزمة مالية بسبب تكاليف تدبير ملف المهاجرين

ميديانايا متابعات
حذر عمدة مدينة نيويورك، الديمقراطي إريك آدامز، من أن الحاضرة الأمريكية العملاقة التي تواجه التدبير “المكلف” لآلاف المهاجرين، القادمين على الخصوص من أمريكا الجنوبية، توجد على حافة أزمة مالية.
ومنذ ربيع سنة 2022، توافد حوالي 100 ألف مهاجر وطالب لجوء، معظمهم ينحدرون من أمريكا الجنوبية، على المدينة انطلاقا من الحدود الجنوبية للبلاد ومن الولايات التي يسيرها حكام جمهوريون، لاسيما تكساس.
ولتلبية احتياجات هؤلاء المهاجرين، الذين لا يزال 60 ألفا منهم يستفيدون من “المأوى” في نيويورك، يتعين على السلطات أن تدفع حوالي 10 ملايين دولار يوميا.
ويعتبر المراقبون أن هذه الإشكالية تثقل كاهل ميزانية المدينة التي تجد نفسها غير قادرة على تدبيرها دون مساعدة الولاية والحكومة الفدرالية.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن تكاليف تدبير هذا الملف يمكن أن تصل إلى 12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.
وطلب آدامز، الذي هاجم إدارة بايدن في عدة مناسبات بسبب إجراءاتها “غير الكافية” لتدبير هذه الأزمة، في رسالة، المساعدة من رجال الأعمال في نيويورك من أجل سد “حاجيات” الميزانية والمساهمة في تمويل، على الخصوص، المدارس والمكتبات العامة والشرطة.
وحسب صحيفة “بوليتيكو”، فإن هذه الأزمة تهدد بتقويض حظوظ الديمقراطيين في الانتخابات العامة، المقررة في 5 نونبر المقبل، وتخدم مصالح الجمهوريين الذين لا يفوتون أي فرصة لانتقاد طريقة تدبير هذه القضية.
وبرأي الصحيفة، فإن تدبير أزمة الهجرة يعد موضوعا “شائكا” بالنسبة للديمقراطيين في نيويورك، الذين يأملون في استعادة بعض المقاعد التي خسروها في مجلس النواب، فيما يعتبر الجمهوريون أنه يشكل “تهديدا” لنمط العيش في مدينة نيويورك.