أمريكا الوسطى…تصاعد عمليات الترحيل القسري للهايتيين
بلغ عدد الهايتيين الذين تمت إعادتهم قسرا إلى بلادهم من الدول المجاورة خلال السنة الجارية 86 ألف شخص، وفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وذكرت المنظمة الأممية، في بيان تداوله الإعلام المحلي، أن عمليات “الإعادة القسرية” شهدت ارتفاعا حادا خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، بعدما بلغت في السنة الماضية 216 ألف عملية إعادة من البلدان المجاورة إلى هايتي، البلد الذي يعاني من أزمة انعدام الأمن.
وأشارت المنظمة إلى أن هؤلاء المرحلين غالبا ما يواجهون صعوبات كبيرة في إعادة الاندماج في مجتمعاتهم، خصوصا في ظل انعدام الأمن السائد، وهذا ما يدفع الكثيرين إلى محاولة الهجرة غير النظامية عدة مرات سعيا وراء حياة أفضل.
وبالنسبة للغالبية العظمى من الهايتيين، فإن الهجرة النظامية تعتبر صعبة للغاية، مما يجعل الكثيرين يلجأون إلى هذه الرحلات السرية كخيار وحيد، والتي غالبا ما تكون محفوفة بالمخاطر، كما توضح المنظمة الدولية للهجرة.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، الجمعة، بأن 40 مهاجرا هايتيا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب آخرون بجروح، بعد أن اشتعلت النيران في قارب كان على متنه أزيد من 80 شخصا، كانوا متجهين إلى جزر “تركس وكايكوس”، في شمال هايتي.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في البلاد، غريغوار غودشتاين، في بيان، إن “هذا الحادث المدمر يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال والنساء والرجال الذين يهاجرون عبر قنوات غير نظامية، مما يؤكد الحاجة الماسة إلى طرق هجرة آمنة وقانونية”.
وفي الشهر الماضي وحده، أبلغت سلطات الهجرة الأمريكية عن وصول ما لا يقل عن 118 مهاجرا هايتيا، على متن سفينة شحن، إلى “كي ويست”، إحدى الجزر الصغيرة في “فلوريدا كيز”، قبالة المنطقة الجنوبية للولايات المتحدة.